العدد: 9482
الأربعاء:4-12-2019
تم حجز زورق جرف بسبب مخالفته تعليمات العمل وإبحاره على بعد 2.6 ميل من شاطئ جبلة وحجز مع القارب أربعة بحارة كانوا على متنه حيث تصل مدة الإيقاف عن العمل لهؤلاء إلى شهر كامل وفق مصادر دائرة ميناء جبلة التي أشارت إلى أن مراكب الجرف تبحر على طول الشاطئ من اللاذقية إلى جبلة وبانياس وطرطوس وفق الموافقات الممنوحة لها والتي تشترط ألا تقترب هذه القوارب من الشاطئ مسافة 6 أميال وكون القارب اقترب الى الشاطئ أقل من هذه المسافة فقد تم حجزه وإيقافه للمدة المذكورة علماً أن الأمر يمكن أن يصل إلى سحب الرخصة منه في حال تكرار المخالفة بعد الإشارة إلى أن مئات الصياد ين هجروا القوارب لعدم قدرتهم على تحمل الخسائر المتتالية الناجمة عن وجود قوارب الجرف التي تعمل ليل نهار على الشواطئ وتقضي على الثروة السمكية وبسبب التكاليف العالية للشباك والصيانة الدورية للمراكب وأسعار المازوت والتي جعلت الصيادين غير قادرين على العمل كما يقول الصياد أبو بشير الذي أفاد بأنه يعمل على عمق 100 قامة مع اثنين من الصيادين على مركب مؤكداً أن قلة الصيد وأعباء المازوت والإصلاح ووجود مراكب الجرف والمردود قليل مقارنة بالتعب المبذول أضحى يشكل معاناة حقيقية لعمله، أما الصياد أبو أحمد فقال إن تكلفة الشباك الغالية (فلين ومادة الرصاص وأعباء صيانة للمركب) تشكل معاناة أخرى لنا، مشيراً إلى أن فاتورة صيدنا من الأسماك في أحد الأيام لم تتجاوز 2200 ليرة سورية بعد الإشارة إلى وجود 300 مركب في الميناء يعمل على كل منها ما بين 3 إلى 4 صيادين، وأمام هذا الواقع الصعب للصيادين يأمل من يعمل بهذه المهنة من الجهات المعنية مراعاة أوضاعهم ومعالجة ما يعتريها من صعوبات حفاظاً عل مصدر الرزق الوحيد لهذه السريحة التي اختارت صيد البحر وسيلة لتأمين سبل العيش الكريم.
نسيم صبح