هل ترســل طفلها المريض إلى المدرســة؟

العـــــدد 9470

الإثنين 18 تشرين الثاني 2019

كثير من الأطفال يدعون المرض ويثيرون ضجة صباحاً ليتغيبوا عن مدارسهم، فهل لنا موافقتهم أو عقابهم والتكبر عن مشاعرنا ومخاوفنا؟
ختام بدور، علم اجتماع أشارت إلى أن الأطفال وخاصة الصغار في سنيهم الأولى بالمدرسة يدعون المرض ونعاني من مواقفهم وبلادتهم في الأمر، ونجد صعوبة في الرفض ولا نعرف إن كان تصرفنا هو الصح حين نرضخ لأمرهم في نهاية المطاف ليعطل كل منهم عن مدرسته وبالتالي نأخذ إجازة من أعمالنا ونجلس بجانبهم في البيت، وأحياناً كثيرة يغافلوننا ويخرجون من البيت للعب وملاقاة الأصدقاء.
تقول: في هذا ما يدعى التهرب من المدرسة وهو أمر شائع، لكن ما يبعثه على هذا الفعل هو أمر يزعجه في المدرسة أو هو الخوف من الابتعاد عن أبويه والبقاء وحيداً وانتقاله لمرحلة جديدة عليه فيها الرهاب الاجتماعي والخجل، وكل تأخير يزيد الطين بلة ويصعد الرغبة فيه أن يتغيب ويدعي المرض كلما أراد، وإن تهاونا مرة وقبلنا فهو سيجرؤ على الطلب مرة ثانية وثالثة..
من الأسباب الرئيسية لامتناعه عن المدرسة ورفضه الذهاب إليها هي أسباب:
شخصية تأتي من عدم قدرته على اكتساب الأصدقاء ومجاراتهم أو التقصير في دروسه وضعف أدائه، أو القلق والتوتر وعدم انسجام بعد عطلة طويلة وما أكثرها أيام الدراسة والمدرسة نعانيها كثيراُ هذه السنوات والانتقال من مدرسة لأخرى.
أما من البيت تأتي مشاكل العائلة وقد يكون بينها الانفصال والطلاق، التعنيف والقسوة عليه والضرب أحياناً، وأحياناً كثيرة تأتي رغبته في الجلوس بالبيت وادعاء المرض بسبب غيرته من مولود جديد قدم إليهم أو من أخوته الآخرين.
كما قد يكون السبب من المدرسة وأهلها من مدرسين وإداريين وإساءتهم إليه، أو من الأصدقاء وزملاء المقعد والصف، فماذا نفعل حينها؟ إن الأمر يكاد يكون صعباً ومستحيلاً.
أول الأمر يجب البحث عن السبب والعمل على إزالته ومحوه من يومياته، ويجب التعاون بين المدرسة والأهل لمعالجتها، إلزام الطفل بالذهاب إلى المدرسة بلا عصبية وعدم التراخي والتنازلات، تعويده على الاستيقاظ باكراً وترغيبه باللعب مع الأصدقاء ممن ينتظرونه في المدرسة..

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار