خيبة أمل.. ونهايات عصبية

العـــــدد 9465

الإثنين 11 تشرين الثاني 2019

قد يكون الفشلُ مرّاً، لكن من السهل تجاوزه بتكرار المحاولة وبالإرادة والتصميم على ذلك، وقد يكون سوء الطالع مزعجاً، لكن الآفاق الرحبة تنادي كلّ متوثب وكلّ ذي همّة، وقد تكون الخسارة (أي خسارة) علقماً لكن التعويض وارد، أما خيبة الأمل فهي أشبه بإناء زجاجي وقد سقط من علوٍ فصار طحين زجاج يستحيل جمعه من جديد..

خيبات أملنا محصورة بمن نحبّ أو بمن نكون على أمل كبير معه، ولهذا تلبس الوجع والإحباط، وتستمر عالقة على كلّ النهايات العصبية..
تصوّر أن من تنظر منه وردة أن يقدّم لك الجمر وهو يضحك غير مبالٍ بحرقٍ قد يصيب انتظارك أو قلبك، وتصوّر أن تجد نفسك متقلباً على الشوك في الحضن الذي لم تتصوّر أن يكون هناك حضن أكثر دفئاً وحناناً منه!
في قرانا، يبدو الإحساس وكأنه يمشي على قدمين، الكلّ يراه، والأمر مختلف كلياً عن المدينة الغارقة بزحمتها وضوضائها، وهذا ما يزيد من وجع الخيبة التي لا تستطيع أي شجرة سنديان معتّقة أن تخفيها وإن استطاعت أن تخفف من روع حاملها..

ميسم زيزفون

تصفح المزيد..
آخر الأخبار