الألعاب الالكترونية وخطورتها على الأطفال

العدد: 9463

الأربعاء:6-11-2019

 

استمعتُ إلى حديث إذاعي للباحث التربوي الدكتور مصطفى أبو سعد، وكان يدور حول أثر الألعاب الالكترونية على الأطفال، إذ يرى أن هذه الألعاب من شأنها أن تعطّل أو تساهم في تعطيل النمو السليم للدماغ لدى الطفل، فهي لا بد من أن تؤخر الوظائف الدماغية، وتؤثّر سلباً عليها، كأن يصبح لديه قصور في الانتباه، وقصور في التذكُّر، وقصور في التركيز.

كما أن هذه الألعاب تؤدي إلى التأخُّر في التطور الجسدي لدى الأطفال، فالطفل الذي يهتم بهذه الألعاب يصبح بعيداً عن الحركة نتيجة للجلوس الطويل، فهذا يسبب البدانة وبعض الأمور الأخرى التي تستتبعها.
ويضيف الباحث أن هذه الألعاب من شأنها أن تؤدي إلى اضطرابات النوم، والكوابيس الليلية، كما أنها يمكن أن تجعلهم مستقبلاً معرَّضين للإصابة بالقلق المرضي والاكتئاب وسرعة الإحباط، إن الأطفال الذين يداومون على الألعاب الالكترونية يصابون بعد سنوات بما يسمى بثنائي القطب، وهو نوع من الاكتئاب، لكن يحمل شيئاً من الغرابة، فهو تناوب بين القلق والحزن، وبين الضحك دون سبب.
ويؤكد الباحث أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يصبحوا عدوانيين بفعل هذه الألعاب، كالاعتداء على الآخرين وعلى الممتلكات العامة، إنه سلوك سلبي ضد أنفسهم وضد سواهم.
وأخيراً يرى الباحث أن هذه الألعاب تجعل الطفل غير اجتماعي، لا يستطيع أن يتفاعل مع أحد، لأنه يميل إلى العزلة والانطواء.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار