التدفئة المركزية في جامعة تشرين قيد الصيانة..

العدد: 9462

الثلاثاء: 5-11-2019

الطـــــــــلاب: برادات بلا مياه ونتجمـّـــد من البرد شـــــــــــــــــتاء

جميع أنواع الرفاهية متوفرة في جامعة تشرين، فهناك تدفئة مركزية في جميع الكليات والقاعات الدرسية ولكنها لا تعمل أو بالأحرى لا يتم تشغيلها وبرادات للمياه منتشرة في (كردورات) الكليات ولكنها معطلة أو لا يوجد فيها مياه كما ويوجد خزانات ولكن المياه مقطوعة في الحمامات والمغاسل هذا ما تحدث عنه الطلاب في بعض الكليات فقد قال طلاب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية: توجد في الكلية برادات للمياه منتشرة بكثرة في الطوابق والممرات ولكنها لا تحوي مياهاً أو أنها بالأصح غير صالحة للاستعمال فبمجرد أن يرى الطالب منظر هذه البرادات لا يجرب حتى الشرب منها لأنها مهترئة وقد تكون غير صالحة للاستعمال البشري.

أما الحمامات فالمياه تنقطع في الساعة الحادية عشر صباحاً حيث أن بعض الطلاب يترك صنبور المياه مفتوحاً ويسرفون بها لذلك اختصرت الكلية (الطريق) وقطعت المياه.
وعن المكيفات والتدفئة المركزية فهي خارج حسبان الطالب لأنه لم يعهدها تعمل من قبل وقد تكون قد تعرضت للصدأ أو للتلف لقلة الاستخدام فالحقيقة أننا نتجمد من البرد في أوقات الامتحان الفصلي الأول لذلك ندعو الجهات المعنية حل هذه الأزمات والنظر بعين الرأف بالطالب.
كما والتقينا طلاباً من كلية طب الأسنان المحدثة ونحن آملون أنها كلية جديدة قد تكون بإمكانيات أفضل من غيرها حيث أجمعوا على أن التدفئة لم تعمل في السنة الماضية ومن الواضح أنها لن تعمل هذا العام، قد يكون السبب الأزمة، وأزمة المحروقات، ولا توجد برادات للمياه في الممرات لذلك يضطر الطالب لشراء المياه من الكافتيريا الموجودة ضمن الكلية، فحتى الماء ندفع ثمنه، أما في الحمامات فليس للمياه وقت محدد، أحياناً تنقطع وأحياناً تتوفر ووجهوا صوتهم للجهات المعنية للاهتمام أكثر بهذه الكلية كونها جديدة والطلاب يقضون فيها وقتاً طويلاً.

وكان لطلاب من كلية التجارة والاقتصاد رأي في هذا الخصوص حيث أجمعوا أنه لا وجود للتدفئة المركزية فهي شكل دون مضمون ولا يوجد برادات للمياه حيث نشتري مياه الشرب من الكافتيريا الموجودة في كلية التربية وقيل أنه لا يتم وضع البرادات كي لا نتضارب مع الكافتيريا.
والتقينا بطلاب من كلية الحقوق فقالوا: توجد تدفئة مركزية في الكلية يتم تشغيلها بعض الأحيان وخاصة في أوقات الامتحانات والحقيقة تكون الكلية دافئة في الامتحانات لتوفير جو مريح للطلاب أما البرادات فلا توجد وإن وجدت فلا تعمل لذلك نشتري مياه الشرب من الكافتيريا.
وفي كلية الهندسة أيضاً يتم تشغيل التكييف من العام الماضي وخاصة في أوقات الامتحانات وتوجد برادات للمياه لكننا لا نستخدمها نظراً لعدم تعودنا عليها، والمياه في الحمامات متوفرة في أوقات النهار وقد تنقطع بعض الأحيان.
للرد على آراء الطلاب التقينا رئيس دائرة الشؤون الهندسية في جامعة تشرين د. سائر صليبا حيث قال: بالنسبة للتدفئة المركزية فقد كان هناك أزمة محروقات خلال السنوات الفائتة لذلك كان قسم كبير منها لا يعمل ونتيجة لتعطلها عن العمل لفترة طويلة فقد كانت بحاجة لصيانة لأنه وجدت أعطال كثيرة في الشبكات والمحروقات ففي العام الفائت تمت تجربة التدفئة في كلية الهندسة وطب الأسنان الجديدة وكلية التربية والحقوق والاقتصاد وكانت التدفئة جيدة خلال فترة الامتحانات كما وعملت دائرة الشؤون الهندسية على صيانة منظومة التدفئة في كلية الزراعة وكلية العلوم أما في كلية الآداب والعلوم الإنسانية فتأخرت الصيانة كونها تحتاج عملاً كبيراً وفي كلية الطب البشري فالدائرة في طور الصيانة، وقد توفرت المحروقات ولا توجد كمية تكفي لفترة معينة كما ونستطيع طلب كميات جديدة عند اللزوم بذلك فقد تمت صيانة أغلب الكليات في الجامعة ذلك بتوجيه من القيادة السياسية والإدارية لإتمام هذا العمل بأسرع وقت وعلى الطالب واجب الحفاظ على هذا الإنجاز فقد كانت هنالك أزمة محروقات من قبل بسبب الأحداث التي مر بها البلد لذلك توقفت عن العمل هذه الشوديرات مما شكل أعطالاً كبيرة تمت معالجتها.
وأضاف صليبا أنه بالنسبة لموضوع البرادات أو ما يسمى المناهل، فهناك مجموعة من المناهل المتوقفة عن العمل منها ما هو معطل بفعل الطلاب، ومنها ما أهمل فتعطل وقد تم وضع لجنة لدراسة المناهل وتوزيعها في الكليات بشكل مناسب بالإضافة إلى دراسة معالجتها، فمنها ما يحتاج لاستبدال ولا تسمح الميزانية باستبدال جميع المناهل في الجامعة، حالياً فقد تم استبدال المعطل منها في الكليات الهندسية حالياً وسيتم الاهتمام بباقي المناهل في الكليات الأخرى ولكننا نعاني من سرقة للصنابير فيها وتخريباً لها في بعض الأحيان لذلك ندعو الطلبة للحفاظ على أثاث الجامعة لأنها منزلهم الثاني.
كما وتحدث د. صليبا عن انقطاع المياه في جامعة تشرين قائلاً: تضخ المياه إلى جامعة تشرين لمدة ثلاث ساعات ونصف، وهذا كفيل لتعبئة المياه في الخزانات هذا في فترة الظهيرة وفي فترة المساء تضخ المياه إلى الوحدات السكنية.
فحاجة الجامعة من المياه 3000 م3 أما مؤسسة المياه فتقوم بإرسال 2200 م3 هذا النقص يُعوض عن طريق التقنين لذلك عملت الجامعة على حفر بئر سيتم إنجازه بالكامل خلال أسبوع كذلك تأكد وجود مياه في هذه المنطقة سيتم ضخه إلى الوحدات السكنية وسيتم فحص هذا الماء إن كان صالحاً للاستخدام فقد تمت دراسة مكان الحفر من قبل لجنة مختصة من دمشق وإذا كانت النتيجة جيدة سيتم حفر أربعة آبار في الجامعة وهنا ستحصل الجامعة على اكتفاء ذاتي من المياه.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار