هل سنخرج من النمطية

العدد: 9462

الثلاثاء: 5-11-2019

تكرار ممل وبرود في الطرح، هذا ما يؤكده معظم طلابنا الجامعيين، فمعظم المحاضرات الجامعية- يروى لنا- يطغى عليها الروتين ومعلومات أكل الدَّهر عليها وشرب، ونتساءل مراراً وتكراراً، هل انقطعت جسور التواصل بين الأستاذ الجامعي والبحوث العلمية الحديثة؟ وهل يتوقف تطور العلوم عند مجال بحثي معين أم أنها دائماً هي امتداد لا ينضب ومعلومات لا تجف.

فلا يمكن تسميته وضعاً طبيعياً أن تعطى المحاضرة نفسها عبر عشرات السنين، فالجديد والمتميز والمتطور في العلوم بوسعه استقطاب الطلبة جميعهم وإبعادهم عن الروتين.
عجلة العلم سريعة، وبدأت البشرية جمعاء الاستفادة من التقدم، وتطويع البحث العلمي لخدمة البشرية.
وإذا توقفنا في مجال الدراسات الحديثة في كلية الطب، ففي كلّ يوم نرى جديداً، حتى الأمراض التي تنتشر بين الناس تعدّ غريبة ومختلفة وهي بحاجة إلى دراسة ودراية.
وكذلك في بقية الاختصاصات فقلّما نشاهد علوماً توقفت عند حدّ معين من التطور، فهي قابلة للتجديد والتطوير بشكل دائم، بدءاً من العلوم الإنسانية وانتهاء بالعلوم التطبيقية فأهل العلم يتّحلون بامتلاك أدوات المعرفة والدراية فاتحين آفاق الإبداع في اختصاصهم، وإدراك العلوم دليل التفوق الحضاري الدائم والمستمر.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار