الفن والعمارة في تدمر يحافظ على سماته الشرقية السورية

ترك الفن التدمري أجمل اللوحات الفنية والعمائر التدمرية، وحافظ على سماته الشرقية السورية.
واتبع الفن التدمري تقاليد الفن السوري – الرافدي المعروفة في أقدم عصوره, وكانت تدمر من الناحية العمرانية متأثرة بالتخطيط اليوناني الروماني إلى حد كبير، وكذلك في شكل الأعمدة والتيجان، لكن الآثار النحتية، كالتماثيل والصور الجدارية، بقيت خاضعة أساساً لقواعد شرقية كالتوجه للأمام والاعتماد على الخطوط الواضحة والمحددة للأشخاص والمعالم.
أبرز آثار الفن التدمري، قوة التعبير، وتوحي نماذجه الكثيرة برجولة الرجال ونبلهم، وجمال النساء وترفهن, وللمنحوتات التدمرية طور عتيق منفذ على الحجر الكلسي الأصفر الطري الذي يسهل تطويعه، وفي هذه المنحوتات لا يرتدي الرجال الزي الحربي، كما في بعض المنحوتات الأحدث عهداً..
ولكن القليل مما بقي منها يدل على أن تماثيل الأشخاص الرسميين والمكرّمين إجمالاً تتبع أسلوباً تقليدياً، فهم يمثلون بهيئة وقار، وقامة كل منهم مائلة قليلاً إلى الوراء، وثيابهم الطويلة تصل حتى القدمين، وهي كثيرة الثنيات أو تكون على النسق الفارسي القديم وتكون رؤوس التماثيل منحوتة مع الجسم أو مركّبة تركيباً بهيئة الشخص المكرّم وتميز هوية صاحب التمثال بلباس الرأس أو مما يحمل في اليد، ونادراً ما يحمل التمثال اسم صاحبه.

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار