تقليم أشجار الزيتون ..مــــن أجــــل زيــادة الإنتاجيــة وتحسـين النوعيــة

العدد: 9453

الأربعاء:23-10-2019

تعد الزراعة من أهم مصادر الدخل التي تدعم الاقتصاد الوطني كما ويعد الزيتون من المحاصيل الهامة التي تعتمد عليها شريحة كبيرة من المزارعين كونه ذا مردود اقتصادي وعملية تقليم هذه الشجرة من العمليات الهامة التي تلعب دوراً أساسياً في تحسين الإنتاج والنوعية وقال رئيس دائرة الزراعة في جبلة المهندس أحمد محمد بأن أهمية عملية التقليم كونها من أهم عمليات الخدمة التي تقدم أشجار الزيتون وخصوصاً وأنها تساهم في الحد من ظاهرة المعاومة التي يعرف بها إنتاج هذه الشجرة مبيناً أن عملية التقليم تقسم إلى ثلاثة أقسام تتناسب ومراحل نمو الشجرة عمرها.
تقليم التربية
الذي يخص الغراس الحديثة السن حيث ينصح بعدم إجراء تقليم التربية إلا بعد السنة الرابعة من عمر الغراس لأن تخفيف المجموع الخضري في السنوات الأولى يحد من نمو الجذور وهو ما يدفع للنصح بعدم إجراء تقليم التربية إلا في السنة الرابعة أو الخامسة من تاريخ الغراس وتجري عملية التقليم تلك باختيار الساق الرئيسية وإزالة كافة الفروع مع ترك من (3-4) أفرع رئيسية لتشكيل هيكل الشجرة.
حيث تختلف طريقة التربية حسب الموقع في الهضاب والمناطق المرتفعة المعرضة للرياح ينصح بجعل الساق على ارتفاع /60/ سم فقط للتقليل من خطر الرياح، أما في الأماكن المنخفضة فيترك الساق بطول ( 70- 80) سم لزيادة التهوية.
التقليم الإثماري
وهو النوع الثاني من التقليم والذي يبدأ مع بداية أشجار الزيتون من السنة الخامسة وما فوق من عمر الشجرة ويعتبر التقليم الإثماري عملية بالغة الأهمية لتنظيم عملية الحمل وتأمين ثمار متجانسة وتهوية الشجرة وتأمين الإضاءة ما أمكن لتخفيف الإصابات المرضية كإجراء وقائي وحتى يكون التقليم الإثماري صحيحاً في الأشجار دائمة الخضرة.
يجب تحقيق معادلة أساسية هي أن حجم الأوراق يساوي ضعفي حجم الخشب وتتم عملية التقليم الإثماري من خلال إزالة كلاً من الأفرع التالية:
الأفرع المحتكة – الأفرع المعترضة – الأفرع القائمة – السرطانات – الأفرع المشوهة -الأفرع المريضة – الأفرع اليابسة .
وهذا التقليم وحين تربية أغصان متدلية غير منتصبة تؤمن نمواً وحملاً متوازنين مع التهوية اللازمة للشجرة ولذلك على أي عامل تقليم وقبل دخوله في عملية التقليم معرفة طبيعة الحمل في الشجرة- لأن حمل الزيتون يتم على نموات السنة الماضية لذا يجب الحفاظ على معظم النموات والتشجع على ظهور نموات حديثة لتكون أساساً للحمل في العام القادم باعتبار أن عملية التقليم هي الأساس الذي يرتكز عليه انتظام الحمل فإنه يفضل إجراء التقليم كل عام وبشكل تهذيبي يشمل الأغصان المحتكة – المعترضة – المكسورة – المريضة – السرطانية 0
مواعيد التقليم المفضلة
يبدأ التقليم الإثماري بعد الانتهاء من القطاف مباشرة أو بعد منتصف شهر شباط على أن نستبعد التقليم ما أمكن في موجات البرد لأن الصقيع أكثر تأثيراً على الأشجار المقلمة حديثاً.
التقليم الإرجاعي
وهو النوع الثالث الذي نلجأ إليه عندما تظهر على شجرة الزيتون علامات الوهن والضعف كانخفاض الإنتاج – وضعف النمو الخضري واصفرار الأوراق حيث نقوم بقطع القسم العلوي من المجموع الخضري كي تعود الفائدة إلى القسم السفلي منه وكذلك المساعدة على تكوين طرود قوية عند قاعدة القطع – ينفذ التقليم الإرجاعي خلال فترة سكون العصارة النباتية وقبل ثلاثة أشهر من بدء الإزهار.
التقليم التجديدي
وهو النوع الرابع الذي يتم للأشجار الهرمة المعمرة ذات الأغصان المتباعدة وعند تعرض منطقة زراعة الزيتون إلى موجة انخفاض الحرارة أو التعرض إلى حريق وصعوبة عملية الجني وتراجع الإنتاج فيلجأ المزارع إلى تجديد الأشجار علماً بأن التقليم التجديدي يجب أن يتم على ثلاث أو أربع سنوات للشجرة الواحدة على أن يتم قطع ثلث أو ربع الأغصان الهيكلية من جانب منطقة التفرع وذلك بغية الحفاظ على جزء كبير من المجموع الورقي لأنه يحقق فائدة كبيرة في ترميم هذه الأغصان من خلال مدها بالطاقة والغذاء وكذلك للحفاظ على الجزء الأكبر من الإنتاج سنوياً وهكذا كل عام يزال جزء على مدى ثلاث أو أربع سنوات يكون قد تم تجديد كامل للشجرة وظهرت نموات جديدة على الأجزاء المتبقية على الأفرع الهيكلية منها تتم إزالتها بشكل انتقائي يتضمن تشكيل شجرة جديدة لهيكل جديد علماً أن التقليم يزيد الإنتاج ويحسن النوعية.

هالة كاسو

تصفح المزيد..
آخر الأخبار