محطات المعالجة في صافيتا بحاجة لـ «معالجة»

العدد: 9449

الخميس :17-10-2019


كانت الغاية من تنفيذ محطات المعالجة لمياه الصرف الصحي لمدينة صافيتا ومجموعة القرى الجنوبية الغربية حول محيط سد الشهيد باسل الأسد هي حماية مياه البحيرة من التلوث ولكن ماذا عن هذه المحطات حالياً التي أنشئ بعضها منذ أكثر من عشر سنوات، وما الأسباب التي حالت دون وضعها بالاستثمار كمحطة صافيتا، ومحطة بعمرة اللتين تعتبران أهم محطتين.
المحطات هي:
* محطة صافيتا – محطة بعمرة
* محطة مسقس في هذه المحطة الأعمال المدنية والتجهيزات شبه منتهيه فيها بنسبة 99 % لكن المطلوب إيصال الصرف الصحي إليها، وتقع على عاتق البلدية المعنية والمحافظة.
* محطة المعيصرات: هي قيد التنفيذ، وتسير الأعمال فيها بوتيرة جيدة – تنفيذ الشركة العامة للبناء والتعمير.
* محطة السيسنية: حالياً تقوم الشركة بالتنسيق مع الوزارة للتعاقد على تنفيذ المحطة علماً أن المحور الإقليمي للصرف الصحي منفّذ.
لكن و بالرجوع لمحطتي صافيتا وبعمرة وأسباب عدم وضعهما بالخدمة أفاد المهندس تيسير محمد دلّا المشرف على تنفيذ المحطتين موضحاً الأسباب قائلاً:
بدأ العمل في المحطتين مع بداية عام 2007 حيث بلغت نسبة التنفيذ للأعمال المدنية، والمعمارية أكثر من 95 بالمئة حتى عام 2009 وتم إبرام عقد مع شركة مالتي بروجكت وسكرية، وذلك في الشهر الثاني من عام 2009 لتوريد وتركيب التجهيزات الكهربائية، والميكانيكية، وقدّم المتعهد حوالي 27 % من التجهيزات لمحطة صافيتا، ثم توقف عن توريد الباقي بالرغم من المراسلات، والإنذارات العديدة له لذلك تم سحب باقي الأعمال بتاريخ 30 / 6 / 2015، وتم إعلان طلب استدراج عروض أسعار بالسرعة الكلية بتاريخ 5 / 7 / 2015 لاستكمال تقديم، وتركيب باقي التجهيزات ولغاية تاريخه لم يتقدم أي عارض علماًّ أنه تم إعادة الإعلان للمرة الثامنة.
كما قدم المتعهد حوالي 60 % من التجهيزات لمحطة بعمرة، وتوقف أيضاً عن توريد وتركيب الباقي بالرغم من المراسلات والإنذارات العديدة له، لذلك قمنا حينها بجرد التجهيزات، والأعمال المقدمة من قبله ليتم سحب باقي الأعمال، والتنفيذ على حسابه، وتم التأخر بسحب الأعمال لمحطة معالجة بعمرة بسبب وعوده المتكررة بأن جميع تجهيزات المحطة موجودة لديه وأنه سيقوم بتنفيذها وتركيبها، ولم يلتزم بها لغاية تاريخه، وخلاصة الموضوع هو طلب المتعهد الثانوي إجراء تعديلات على التجهيزات الفنية المعتمدة بالعرض الفني أصولاً فلم توافق الإدارة (الوزارة) عليها، و بقي الموضوع قيد المراسلات إلى أن دخلت الحرب الكونية على سورية، وبسبب العقوبات على سورية وغلاء الأسعار انسحب المتعهد الثانوي من المشروع (شركة مالتي بروجكت وسكرية) وتوقف العمل بالمشروع وتم سحب الأعمال من المتعهد الثانوي وإجراء مناقصات لاستكمال المشروع ولم يتقدم أحد بسبب ظروف البلد، وغلاء الأسعار عدة أضعاف، والمطلوب تعديل الأسعار من الوزارة، ما يتطلب اعتمادات مالية كبيرة، وتنظيم عقد جديد بالإضافة إلى كيفية إنهاء العقد القديم قانونياً..
و يضيف المهندس تيسير: في عام 2016 قمنا بنقل هذه التجهيزات من أرض المشروعين إلى مستودعات الشركة حفاظاً عليها من السرقة، ومن الظروف الجوية نتيجة وجودها بالعراء، وتوقف العمل في هذين المشروعين مع العلم أننا قمنا آنذاك بالإعلان عن المشروعين للتعاقد على توريد وتركيب التجهيزات الفنية، وغير الموردة بعد سحب الأعمال من المتعهد الثانوي لتوريد وتركيب التجهيزات في المحطتين.
يذكر أن صاحبة المشروع هي وزارة الموارد المائية، تنفيذ الشركة العامة للمشاريع المائية فرع السدود، إشراف الشركة العامة للدراسات الهندسية فرع المنطقة الساحلية، دراسة الشركة العامة للدراسات الهندسية فرع المنطقة الوسطى، القيمة المالية لعقد التنفيذ الأساسي لمحطة معالجة صافيتا 192703720 ل.س، و مدة تنفيذ العقد 1080 يوماً، القيمة المالية لعقد التنفيذ الأساسي لمحطة معالجة بعمرة 31841135 ل.س، و مدة تنفيذ العقد 540 يوماً.

يوسف صمودي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار