اعتــاد الإجـــرام فوقــع في قبضـــة العدالــــة..

العـــــدد 9446

الإثنين 14 تشرين الأول 2019

أثناء تواجدنا في رواق المحكمة، لفت نظرنا أحد الأشخاص وكان برفقته رجال الشرطة يصطحبونه إلى قاعة المحكمة من أجل أن يمثل أمام القاضي، أسرعنا إليه وسألناه عن سبب تواجده في السجن المدني فقال: أنا هنا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذه المرة العاشرة التي أدخل بها السجن، أنا لا أستطيع الاستغناء عن السجن لقد أصبح بيتي الأول، آخر مرة دخلت بها السجن بسبب الإقدام على قتل شخص أثناء مشاجرة، ساروا باتجاه قاعة المحكمة وأنا اصطحبت ملفي واتجهت به إلى المحامي جمال عثمان ليحدثنا عن اعتياد الإجرام فقال:
المادة 252: المجرم المعتاد هو الذي ينم عمله الإجرامي على استعداد نفسي دائم فطرياً كان أو مكتسباً لارتكاب الجنايات أو الجنح.
المادة 253: من حكم عليه بعقوبة غير الغرامة لجناية أو جنحة مقصودة، وحكم عليه قبل انقضاء خمس سنوات على انتهاء مدة عقوبته أو سقوطها بالتقادم بعقوبة مانعة للحرية، لمدة سنة على الأقل في جناية أو جنحة مقصودة أخرى يحكم عليه بالعزلة، إذ ثبت اعتياده للإجرام وأنه خطر على السلامة العامة.
المادة 254: كل مجرم معتاد محكوم عليه بعقوبة غير الغرامة يعتبر حكماً أنه خطر على السلامة العامة ويقضى عليه بالعزلة إذا حكم عليه بعقوبة مانعة للحرية من أجل تكرار قانون آخر، والأمر كذلك في ما خص كل معتاد للإجرام إذا صدر عليه في خلال خمس عشرة سنة بعد المدة التي قضاها في تنفيذ العقوبة والتدابير الاحترازية، إما أربعة أحكام بالحبس عن جنايات اقترفت بعذر أو عن جنح مقصودة شريطة أن يكون كل من الجرائم الثلاث الأخيرة، قد اقترفت بعد أن أصبح الحكم بالجريمة السابقة مبرماً وإما حكمان، كالأحكام المبينة في الفقرة السابقة وحكم بعقوبة جنائية سواء وقعت الجناية قبل الجنحة أو بعدها.
المادة 255: يستهدف للعزلة سبع سنوات على الأقل كل محكوم عليه بالعزلة ارتكب في أثناء إقامته في السجن أو في خلال الخمس سنوات التي تلت الإفراج عنه، جناية أو جنحة مقصودة قضي عليه من أجلها بالحبس سنة واحدة أو بعقوبة أشد.

سوريا عبدو

تصفح المزيد..
آخر الأخبار