استنشاق الملوثات البيئية والتدخين من أسباب ضعف الصوت

العدد: 9435

 الأحد-29-9-2019

 

أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد ابراهيم في بانياس محاضرة عن الصوت ألقاها الدكتور عادل يونس وعرف فيها الصوت بأنه اهتزاز ميكانيكي للوسط يخرج على شكل إشارة تحتوي على نغمة أو عدة نغمات، ويعتبر الجزء الأساسي لإصدار الصوت من الحنجرة الحبال الصوتية وتتألف من حبلين أيمن وأيسر وهي عبارة عن التواء عضلي ضمن العضلات المحركة للحنجرة يقع في لب الحنجرة وهو يشبه أوتار الآلات الموسيقية، ويعود اختلاف صوت الرجل عن صوت المرأة إلى الهرمونات الجنسية بالإضافة إلى أن الحبال الصوتية عند الرجل تكون أسمك وأطول على عكس الحبال الصوتية عند المرأة التي تكون أقصر وأرق، ثم أضاء الدكتور عادل على الأمراض واضطرابات الصوت ومنها بحة الصوت وهي عبارة عن ضعف في القدرة على إنتاج الصوت باستخدام الحنجرة، ومن أسبابها التهاب أو أورام أو رضوض الحنجرة، أيضاً خنة الصوت وهي خروج الصوت بشكل غير صحيح إما من الأنف لوحده أو من الفم لوحده، ولها عدة أنواع خنة أنفية وأسبابها انشقاق شراع الحنك والذي غالباً ما يترافق مع شفة الأرنب بالإضافة للأمراض العصبية المركزية التي تسبب شلل في عضلات سقف الحلق مثل الجلطات والنزوف الدماغية، داء باركنسون، والخنة الفموية تكمن أسبابها في ضخامة الناميات والقرينات الأنفية، البوليبات الأنفية والتحسس الأنفي الشديد، والخنة المشتركة وهنا المريض يكون مصاباً بالخنة الأنفية والخنة الفموية معاً بنفس الوقت وهذا ما يسبب مشاكل في النطق وخاصةً عند نطق حرف الميم، وبعدها تحدث عن ضعف الصوت الذي تعود أسبابه إلى ارتخاء الحبال الصوتية لأسباب متعددة منها التهابات الحنجرة وإجهادها كما هو الحال عند أصحاب المهن التي تتطلب استخدام الصوت العالي مثل البائعين- المطربين-المحاضرين، رضوض وكسور الحنجرة، استنشاق الملوثات البيئية كالغبار والمواد الكيميائية، التدخين، أمراض الغدة الدرقية، تناول المواد الغنية بالكافئين مثل القهوة، والنوم على البطن.

وعن كيفية علاج ضعف الصوت قال: يمكن تقوية الصوت من خلال إتباع الوسائل التالية تناول المواد المقوية للحبال الصوتية مثل زيت السمسم، عصير الليمون والجزر والمحلى بالعسل، عصير التفاح الطازج مع اليانسون، منقوع التين ومدة النقع يوم كامل، فيتامين آ بكميات كافية لدعم الأغشية المخاطية في الحلق والحنجرة وهو يتواجد في البيض واللحوم والكبد والفواكه الصفراء مثل الجزر والمشمش، المواد التي تعطي طاقه للحبال الصوتية مثل العسل- الزبدة- سكر النبات، الهورمون الذكري (التستوستيرون) الذي يوصف بدقةٍ متناهيةٍ من قبل طبيب الغدد، تناول السوائل بكثرة، التنفس الصحيح النوم الجيد، ممارسة السباحة للحصول على نفس أطول وأقوى، إجراء تمارين خاصة لتقوية الصوت عند المختصين، فيما تكمن قوة الصوت بسبب قوة الحبال الصوتية وحجم الحنجرة بالإضافة لشكل الشفاه وغيرها، وأشار بعدها إلى الآلية المرضية لحدوث الصوت الناعم عند الذكور وذلك بسبب نقص تركيز أو كمية الهرمون الذكري (التستوستيرون) بالدم، أما عند النساء فبسببه زيادة تركيز أو كمية الهورمون الأنثوي (الأستروجين) بالدم، ويكون علاج نعومة الصوت غير المرغوب بها عند الرجال بتخشين الصوت باستعمال الوسائل التالية تناول الهرمونات الذكرية (التستوستيرون) التي يصفها طبيب الغدد، وتناول الأغذية ذات الطعم الحار، وممارسة التمارين التي تخشن الصوت مثل الصراخ، القراءة بصوت عالٍ، تضخيم الكلمات عند نطقها، وتعود خشونة الصوت إلى حدوث ارتخاء وتسمك وتهدل في الحبال الصوتية وبطء في حركتها ومن ثم عدم التحامها ببعضها البعض بشكل تام أثناء الكلام والنطق، ونوه إلى العوامل المؤدية لخشونة الصوت وهي التغيرات الهرمونية، التقدم في العمر، البدانة، العوامل المخرشة والمسببة لتوزم واحتقان الحبال الصوتية مثل التدخين، شرب الكحول، استنشاق الأبخرة والغازات الكيميائية المخرشة، التهابات الحنجرة الفيروسية، إجهاد الحنجرة، أورام الحنجرة خاصةً السرطان، ويمكن تنعيم الصوت الخشن والأجش بإتباع الوسائل التالية معالجة الأسباب أولاً وتناول الهورمونات الأنثوية عند المرأة بعد استشارة طبيب النسائية، بالإضافة إلى غرغرة بالماء والملح، شرب كمية كبيرة من الماء الدافئ بمعدل ثمانية أكواب في اليوم، الجلوس في مكان يحوي هواء رطب، استخدام الوصفات الطبية الطبيعية التجريبية مثل شرب منقوع عشبة الميرمية الفاتر، شرب زيت الكافور مع النعناع الأخضر، تناول عصير الليمون مضافاً إليه العسل على النحو التالي كوب ماء صغير يوضع فيه ماء دافئ مع عصير نصف ليمونة حامضة و ملعقتان كبيرتان من العسل يؤخذ هذا المزيج خلال يوم كامل، أيضاً تناول الزنجبيل مع العسل، وتناول الزبدة مع العسل، تناول الشاي مع الليمون، غرغرة الفم والحلق بمغلي ورق الزيتون الأخضر مساءً قبل النوم.

أخيراً تحدث الدكتور عادل عن أسباب اختفاء الصوت وتتمثل بالإصابات الدماغية المركزية (النزوف، الجلطات، الأورام)، رضوض وكسور الحنجرة، التهابات الحنجرة الحادة الشديدة، الصدمات النفسية والعاطفية، واستئصال الحنجرة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار