بنــاء المعرفــة في وضــع الأهــداف للمناهــج في مركــز الباســل بالقرداحــة

العدد: 9433

الأربعاء:25-9-2019

أقامت دائرة التعليم الفني في مديرية التربية في اللاذقية دورة تدريبية بعنوان (بناء المعرفة في وضع الأهداف للمناهج) في مركز الباسل للتدريب شارك فيها متدربون من كافة الثانويات المهنية في المحافظة وبكافة الاختصاصات.
جريدة الوحدة حضرت جانباً من هذه الدورة وأجرت اللقاءات التالية…

المهندسة نعيما حمود مدير التربية المساعد للتعليم الفني قالت: خلال السنوات الأخيرة تمّ تحديث وتطوير المناهج التخصصية المهنية الصناعية والتجارية والنسوية ورافق ذلك تزويد الثانويات المهنية والمعاهد التقانية عن طريق الوزارة بالتجهيزات والمخابر الحديثة المواكبة للمناهج كما ترافق ذلك أيضاً مع دورات علمية تخصصية عليها بالإضافة لإخضاع الكادر التدريبي من معلمي حرف ومدرسين ومهندسين لدورات الـGiz التي تقام سنوياً على عدة مراحل بحيث يتم تزويدهم بأحدث طرق التدريب العالمية التي تمكنهم من إيصال المعلومة بالشكل الأمثل لكافة نماذج الطلبة الممكن مصادفتهم في ميدان التدريب لنحصل بالنتيجة على كفاءة عالية ومردود علمي تدريبي أعلى، وبذلك يتحقق لدينا الثالوث الأهم: مناهج حديثة مواكبة لسوق العمل وتجهيزات مناسبة ومدرب مؤهل وفعال مؤكدة بأن كل ذلك كفيل بإنتاج مخرجات مهنية مناسبة ومواكبة لسوق العمل.

وشاركنا المهندس خالد حمادة المشرف الأساسي على برنامج التدريب قائلاً: الغاية من هذه الورشة إعداد جيل من المدربين قادر على استيعاب التطورات التربوية والعلمية وطرق التدريب الجديدة وترجمتها على أرض الواقع مع الطلاب لرفع سوية العمل وتجاوز المطبات والحصول على أفضل نتائج ممكنة من خلال تطبيق أحدث النظريات التربوية والمسائل والتقنيات المتاحة وتوظيف هذه النظريات والوسائل في العملية التربوية مما يؤدي إلى الارتقاء بالتعليم المهني ومقاربة حاجات سوق العمل من المهنيين والتقنيين الجيدين لبناء الوطن.

وشرحت المدربة مي موسى عن برنامج التدريب الذي بُدئ العمل به بالتعاون مع المنظمة الألمانية للتطوير والتعاون منذ العام ٢٠١٠ وتابعت الوزارة العمل به، وأضافت: يهدف المشروع إلى تحسين استراتيجية التعليم والتدريب المهني والتقني في جميع الدول المشاركة بهذا المشروع لافتة أن سورية أكثر دولة عملت بالمشروع بعد ترك المنظمة كون الدولة تؤمن جميع حاجيات ومستلزمات العمل مثل المراكز والمدربين والقرطاسية والدعم المعنوي من قبل المعيين بالتربية وخاصة التعليم المهني، والعمل على تحسين وتطوير العملية التعليمية بما يتناسب مع حاجة السوق، وأضافت بأن الدورة تقسم إلى ثلاث مراحل متتابعة كل مرحلة تعزز ما قبلها وتتممها، بحيث يأتي بعد كل دورة تطبيق عملي من قبل المتدربين في مدارسهم ونقوم نحن بمتابعتهم في مدارسهم وتقييم الأداء والتحسن ومدى الاستفادة من هذه الدورات بما ينعكس على العملية التعليمية ليتم التخلص من الأساليب القديمة التقليدية التي تعتمد على التلقين والبصم بحيث نعمل على تشغيل فكر الطالب وإشراكه بالعملية التعليمية وهذه الدورة هي الأولى ويتبعها دورة ثانية بعنوان: طرق التطبيق العملي والثالثة بعنوان: ضمان الجودة.
وأضاف المدرب بسام ناصر قائلاً: نسعى من خلال هذه الدورات والتي تندرج ضمن إطار التنمية البشرية وتغيير منهجية التفكير بأساليب التدريب والانتقال من الاستراتيجيات والطرق التقليدية في التعليم إلى استراتيجيات تواكب العصر وتطور المعرفة المتسارع والتي تهتم بالنهاية بتغيير سلوك المدرس تجاه طلابه ليكونوا أكثر تفاعلاً ومشاركة في سير الدرس ولتجاوز ذلك إلى المشاركة في تخطيط تعلمهم نفسهم بنفسهم بمساعدة المدرس كميسّر في العملية التعليمية حيث أن أغلب هذه الطرق تركز على التعلم المبني على العمل واكتساب المعرفة من خلال حل المشكلات وأيضاً اكتساب مهارات مهمة تساعدهم على الإنجاز وهذا كله يقود في النهاية إلى تخريج طلبة يتمتعون بمعرفة كافية ومهارة لازمة لممارسة المهن المختارة في السوق وتلبية احتياجاته بما يجعل منه سوقاً قوياً وله تأثير على بناء الوطن وإعادة إعماره.
وبالنسبة للمشاركين في هذه الدورات أبدوا استغرابهم في البداية لأنهم يعتقدون أنهم من يمتلكون المعلومة اللازمة لإعطائها لطلابهم بالأسلوب التقليدي المتبع لضبط الصف وإكساب المعرفة لكن تغير هذا المفهوم باكتشافهم أن المعلومة لا يحتكرها المدرس وهي موجودة في كل مكان ومن مصادر مختلفة ويجب عليه أن يكون ميسراً في العمل التعليمي وليس المحور.
المتدربة سماح الحج من قسم المعلوماتية أكدت أن الدورة هامة للغاية ومفيدة جداً وقد اكتسب المتدربون خلالها العديد من المهارات ومتمنية أن تعمم على جميع المدرسين للتخلص من الطرق التقليدية للتعليم وقد استطاع المدربون بتعاملهم الجيد وأسلوبهم المميز أن يوصلوا لنا المعلومات بطريقة رائعة وسهلة تعلمنا خلالها الكثير من الطرق للتدريس لم نكن نملك عنها أدنى فكرة.
وقال المتدرب رامي أبو علي اختصاص تكييف وتبريد إن الدورة بشكل عام تحتوي على أساليب وطرق جديدة وحديثة إذا ما طبقت في المناهج فأنها ستقوم بقفزة نوعية في التعليم المهني بحيث تتضمن طرقاً جديدة وحديثة في طرق وأساليب إعطاء الدروس ليكون التواصل بين المدرس والطالب بسيط وسهل وسلس وتكسر الحاجز بينهما.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار