العـــــدد 9431
الإثنـــــين 23 أيلــــول 2019
14/6/2014 يومٌ لن ينساه أهالي كسب، يومٌ سيبقى في ذاكرتهم حيث عادوا إلى مدينتهم بعد أن تمّ تحريرها من رجس الإرهابيين المسلحين أعداء الحضارة والإنسانية، بعد أن عاثوا فيها الدمار والخراب، فقد حرقوا ودمروا المنشآت السياحية والمركز الثقافي وبيوت ومنازل الأهالي والسكان وحتى بيوت الله لم تسلم من حقدهم وشرهم.
زرنا مدينة كسب، تجولنا في شوارعها، شاهدنا الناس وهم يسرعون إلى أعمالهم، قرأنا في وجوههم أن إرادة الحياة والتمسك بالأرض والوطن أقوى من مدافع الإرهابيين وبنادقهم وحقدهم.
تبعد كسب عن اللاذقية (60) كم، وترتفع عن سطح البحر 732 كم، وتبلغ مساحتها 3000 هكتار، يتبع لبلدة كسب: السمرة، النبعين، المشرفة، الربوة، عين الدلبة، الشجرة، الصخرة، الطلال، نبع المر.
يوجد في كسب غابات كثيفة من أشجار الغار والسنديان والصنوبر والبطم، وتشتهر كسب بزراعة التفاح والدراق والعنب، ونتيجة وجود أشجار الغار في بلدة كسب فإن الأهالي يعملون بصناعة الصابون الذي يسمى باسمها، وفي كسب أربع منشآت لصناعة الصابون الذي يصدر قسم منه إلى خارج القطر.
اليوم سنتحدث عن كسب بعد أن دارت عجلة الحياة فيها، ماذا عن الواقع الخدمي والزراعي، وما هو حال معبر كسب الحدودي، ثم ماذا عن الكنائس ودورها في بناء الإنسان وتقديم العون والمساعدة له.. بداية التقينا بعض الأهالي….
* جانو جادوريان: وسائل النقل قليلة جداً، نتمنى زيادة عدد وسائل النقل، فبعد الساعة السادسة لا نستطيع الذهاب إلى مدينة اللاذقية، وطلاب الجامعات نتيجة قلة عدد السرافيس يستأجرون بيتاً طيلة العام الدراسي في مدينة اللاذقية.
* محمد الشمالي: نأمل تزويد المستوصف بالأجهزة والآلات الطبية بعد أن قام الإرهابيون بسرقتها وتدميرها، كما نتمنى صيانة الطرق، وخاصة الرئيسية منها لأن كسب منطقة سياحية.
* رامادو زينيان: نطالب بوضع صرافات ليتمكن الموظف من الحصول على راتبه دون عناء الذهاب إلى مدينة اللاذقية. كما نطالب بتقوية النت في قرية السمرة.
ثم التقينا رئيس بلدية كسب السيد واسكين جباريان حيث أفادنا بالآتي:
نظراً لأهمية كسب سياحياً وحدودياً وجغرافياً كان لها ماضٍ عريق بالحضارات القديمة، حيث دخلها الإرهاب واطئاً أقدامه القذرة على تلك الحضارات، فخرّب ودمر وقتل وهجّر، وما استطاع هذا الإرهاب إلا أن يحقق الخراب الكامل من خلال حرق المنشآت السياحية والخدمية والدينية والثقافية، وبعد أن عاث بها فساداً استطاع الجيش العربي السوري أن يسيطر على بلدات كسب الحدودية والسياحية بعد أسابيع من سيطرة العصابات الإرهابية على هذه البلدة، فاستطاع الجيش أن يعيد الأمن والاستقرار إليها لأهمية هذه المنطقة من حيث الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتميز به بلدة كسب.
وأمام هذا الواقع، وبعد عودة البلدة، كانت هناك أنشطة حكومية متعددة لإعادة كسب إلى ما كانت عليه سابقاً، بإعادة تأهيل كل ما دمره الإرهاب من بنى تحتية وفوقية، ففي قراءة لما تم تقديمه أوضح لنا واسكين: الجهات الخدمية كافة، الكهرباء والمياه والهاتف، كل قام بدوره في إعادة تأهيل خطوط الهاتف وأسلاك الكهرباء التي قام الإرهابيون بسرقتها، كما تم تمديد وصيانة شبكة مياه الشرب، وهي حالياً بالخدمة، حيث كل عام لها صيانة دورية، ونوّه إلى أن العصابات الإرهابية قامت بسرقة عدد من آليات البلدية المتمثلة بسيارة كنس عدد 4 وسيارة ضاغط قمامة 2 وجرار زراعي، واليوم وحسب إمكانياتنا المتواضعة نقوم بالعمل الإداري والمهني بالشكل الأنسب حتى نتمكن من جعل البلدة نظيفة بشكل يليق ببلدة سياحية كمدينة كسب.
خطة البلدية
كما نوّه بأن البلدية قامت بتركيب وصيانة كافة الأجهزة الكهربائية الشارعية من مصابيح إنارة وأسلاك كهربائية وخلايا وغيرها من مستلزمات الإنارة الطرقية بعد أن قامت العصابات الإرهابية بسرقتها كاملة والتي تقدر بحوالي 600 مصباح مع توصيلاتها من كبلات وأسلاك كهربائية ولوازم تشغيل الإنارة من قواطع وفواصل وغيرها.
وأوضح واسكين: بأنه تمت سرقة كافة سندات التمليك والعقود العقارية والتي من شأنها أن تثبت ملكية الأراضي والأبنية وغيرها.
وبما يستلزم الحديث عنه حول ميزانية البلدية نوه إلى أن إيرادات البلدية ذاتية غير أن المحافظة تقوم بإرسال المساعدات بشكل دوري إلى البلدة.
ومن خلال متابعتنا للخدمات في مدينة كسب بعد اطلاعنا على واقعها العام وقيامنا بجولة ميدانية بشوارعها برفقة السيد رئيس البلدية لوحظ قيام كافة الأعمال الخدمية بالشكل الأنسب وكما نوّه رئيس البلدية: بأن هناك إيرادات ذاتية للبلدية حتى يتم تحسين ما ترونه أمامكم من تطورات ونوّه إلى أن كسب تبعد عن قلب مدينة اللاذقية 65 كم حيث يتجاوز عدد سكانها الأصليين 30 ألف نسمة.
وعندما توجهنا بسؤالنا حول كيفية تأمين الإيرادات الذاتية أكد واسكين: بأنها تأتي من خلال الرسوم والضرائب ورخص البناء والمشاريع حيث بلغ عدد الرخص 200 رخصة، كما تم ترخيص مستودعات زراعية، وأضاف: أن المشاريع الحالية في البلدة قليلة جداً أو شبه معدومة.
الصحة
وبعد عرضنا هذا وللوقوف على كافة التفاصيل الخدمية والاجتماعية والصحية والاقتصادية نوّه واسكين حول المستوصف الصحي إذ حدثنا حوله: يوجد في كسب مستوصف بني منذ فترة طويلة حيث كان يخدّم الكثير من العائلات والمواطنين إلا أنه بعد سرقته من العصابات الإرهابية أصبح وضعه غير ذي قبل حيث تمت سرقة كافة التجهيزات والآلات الطبية والمخبرية واللوازم السريرية والإدارية ومن خلال إعادة التأهيل قامت وزارة الصحة بصيانة المبنى وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً من خلال تقديم الأجهزة الطبية والآلات كافة حتى عاد المستوصف الصحي إلى ما كان عليه سابقاً وهو اليوم في الخدمة.
ومن هذا القبيل أثناء الجولة لاحظنا الشوارع ممتلئة بالسيارات والمواطنين والزائرين فنوه حول ذلك: لا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار بأن بلدة كسب كما قلنا سابقاً أنها بلدة سياحية جميلة يؤمها ويقصدها الكثير من شرائح المجتمع المحلي والخارجي فهناك الكثير من السكان المحليين في المحافظة ومن خارجها كحلب ودمشق وحمص وغيرها من المحافظات الأخرى يقطنون في بلدة كسب صيفاً لأن لهم شققاً سكنية ضمنها لذلك نلاحظ الفروقات من حيث عدد السكان صيفاً وشتاءً.
وحول المالكين للشقق السكنية أكد أن هناك حوالي 5000 شقة سكنية مملوكة وقال إنَّ كسب تشتهر بالتفاح والكرز والزيتون حيث يعتبر التفاح من أجود الأنواع في المنطقة وهو مرغوب للتصدير.
وأضاف واسكين، بأن هناك نقطة طبية تابعة لمديرية الصحة مع وجود سيارة إسعاف مجهزة بكافة الأمور الإسعافية التي من شأنها تقديم الخدمات الإسعافية على مدار الساعة.
وحول الأمنيات قال: نتمنى مع كافة الأهالي والقاطنين في بلدة كسب ورأس البسيط وكافة القرى المحيطة عناية الجهات المسؤولة بإقامة مشفى يخدم كافة هذه المناطق الهامة كونها بحاجة ماسة لإقامة هكذا مشاريع صحية.
التعليم
يوجد في كسب ثلاث مدارس خاصة ومدرسة حكومية (ابتدائي وثانوي) ومدرسة للشهداء ابتدائي ومدرسة الرجاء الصالح ابتدائية ويبلغ عدد الطلاب في المدارس 450 طالبة وطالباً وحول الكادر التدريسي نوّه إلى أن الكادر التدريسي كامل متكامل والعملية التدريسية تجري بوضعها الطبيعي.
المواصلات
وحتى يتم تصويب مساراتنا بالشكل الأمثل فقد تطرق الحديث من خلال اللقاء حول وضع النقل بشكل عام فنوّه إلى أنه سابقاً كان يوجد من اللاذقية إلى كسب 17 سرفيساً في الخدمة أما في الوقت الحالي 12 سرفيساً يخدم البلدة حالياً بالإضافة إلى باص حيث يقوم بالعمل أيام الأعياد والعطل والخميس والجمعة والسبت، وأكد بأن هناك معاناة من قبل الأهالي لعدم وجود باصات وسرافيس تعمل خلال الفترات المسائية وآخر موعد هو الساعة السادسة مساءً وخصوصاً تشتد المعاناة خلال فصل الشتاء ونوّه إلى أن الكثير من العائلات من خلال الأمطار وقطع الطرق أن يقدمون باستئجار منازل لهم في مدينة اللاذقية.
وأمام هذا الواقع نتمنى إيلاء الاهتمام بواقع النقل وتمنى أن يكون هناك آليات تقوم بالعمل بأوقات مدروسة للتخفيف من عبء النقل لأن هناك معاناة حقيقية من جراء ذلك.
مياه الشرب
وأضاف واسكين: يوجد في مدينة كسب مركز لمياه الشرب تابع لوحدة مياه بلوران، وغالبية مياه الشرب في البلدة مصدرها من الآبار التي تم حفرها فهي تغذي معظم المشتركين والتي تم حفرها في منطقة الشجرة، وقبل ذلك كانت المياه تصل جراً من بحيرة بلوران بمسافة تقدر من 25-28 كم، واليوم هناك 15 بئراً في منطقة الشجرة، حيث تم وضع 9 آبار في الخدمة وهي بوضعها الحالي كافية لتأمين مياه الشرب إلى كافة المنازل، وبتوجيهات من السيد المحافظ وبالتنسيق مع مدير مؤسسة المياه تم ترميم وصيانة مشروع كسب وأنجزوها في 2018 في الشهر السادس وتم افتتاحها من قبل وزير الموارد المائية والمحافظ بكلفة 240 مليون ليرة.
وفيما يتعلق بمياه الشرب أكد بأن يوجد خزان يقع في مفرق قرية السمرة ويتسع لـ 3000 م3.
الكهرباء
وفي إجابة منه على واقع الكهرباء في البلدة تحدث واسكين: بعد إعادة تأهيل وترميم ما خلفته العصابات الإرهابية أصبح الوضع العام للشبكة الكهربائية جيد حيث يوجد مركز كهرباء يخدم كل البلدة وقراها حيث يبلغ عدد المحولات الموضوعة في الخدمة حوالي (48-50) محولة وهناك صعوبات تتعلق بالوضع الجغرافي والتضاريسي للبلدة حيث توجد أعطال كثيرة بشبكة التوتر المخفض المتوسط كون المنطقة جبلية، بالإضافة إلى نقص في عدد العمال حيث يوجد عاملان فقط ولا توجد سيارة للخدمة وهناك جابٍ للمركز الكهربائي يأتي يومين في الأسبوعين.
الهاتف
وفيما يخص خدمات الهاتف والتي تعتبر من الحاجات الضرورية التي يجب تحقيقها في كل منزل نوّه واسكين حول ذلك: تمت إعادة تأهيل كافة الشبكات الهاتفية في المدينة حيث وصل عدد الخطوط الأرضية للمشتركين حوالي 3000 هاتف و1000 خط أنترنت وهي تؤدي خدمة شبكة حوالي 4 كم، أما في قرية السمرة هناك شبكة تقدر بحوالي 10كم وتصل ضعيفة، ويقوم بدفع الفواتير في مركز كسب وطبعاً طبقاً لما ورد هناك مشاكل متعددة تمثل بنقص الأيدي العاملة (5) عمال للبلدة كون البلدة مساحتها كبيرة، وهناك دراسات حول ضعف الشبكة بسبب البعد عن المركز الأم.
المخطط التنظيمي
وبمتابعة الحديث وحول المخطط التنظيمي للبلدة نوّه واسكين إلى وجود أربعة مخططات للبلدة.
* مخطط تنظيمي لكسب والربوة، مخطط تنظيمي للنبعين، مخطط تنظيمي للسمرة، مخطط تنظيمي للصخرة، ومخطط كسب في الوقت الحالي قيد التوسع، وهو أقدم مخطط وهو المخطط الوحيد وتم تصديقه عام 1979 وأصبح عليه توسع في الـ 2000 وهو الآن قيد التوسع وتبلغ مساحته 260 هكتاراً تقريباً.
* النبعين: أول مخطط تنظيمي له كان سنة 1988 وتم تصديق المخطط وأصبح فيه توسع في الـ 2000 وآخر توسع له في 2014 وتقدر مساحته 370 هكتاراً تقريباً.
* السمرة: تم تنظيمه في عام 2002 ولم يتم توسيعه حتى الآن ومساحته 80-90 هكتاراً.
* الصخرة: تم تصديقه في عام 2006 وتقدر مساحته 150 هكتاراً، ولم يتم توسيعه حتى تاريخه بسبب عدم توفر حركة بناء، وحالياً يوجد طلبات لإنشاء وتنظيم قرية المشرفة أو مخطط تنظيمي أو توجيهي لقرية المشرفة.
مخفر حراجي
كما يوجد مخفر حراجي يقوم بحماية الغابات من العابثين بها ويقع ضمن بلدة كسب وظيفته مراقبة الغابات الحراجية وتنظيم الضبوط إذا لوحظ تجاوزات من قبل بعض المخالفين ومراقبة الحرائق، وقد وجه المحافظ إطفائية للبلدية و10 من السائقين وقد تم إطفاء حوالي 17 حريقاً في السنة الماضية وهو تابع لفوج الإطفاء ومهمته مراقبة وتنظيم الضبوط إذا وجدت تجاوزات على الزراعة ورخص التعشيب.
الصرف الصحي
وحول المشاريع الخدمية التي تتعلق بالصرف الصحي أكد واسكين أن كسب مخدمة بحوالي 80% من الصرف الصحي ونتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة ولطبيعة التضاريس المعروفة هناك انهيارات تحدث نتيجة ذلك مما يؤدي إلى تصدع شبكات الصرف الصحي وغيرها وهذا يجعلنا ملتزمين مع الجهات المعنية بصيانات سنوية لشبكات الصرف الصحي وإعادة تأهيلها.
واليوم وحسب الوضع الراهن هناك دراسات حثيثة حول الواقع الخدمي للصرف الصحي في كل من المشرفة وحارة تنزيان لحوالي 20% وتم تقديم إعانة من قبل المحافظة تقدر بـ 3 ملايين، إضافة إلى 24 مليون ليرة للطرق قيد التعاقد مع الإنشاءات العسكرية.
الطرق
الطرق المركزية تتبع للطرق المركزية أما القرى البعيدة فهي تابعة للخدمات المركزية ونتيجة الأمطار والطبيعة الجغرافية لبلدة كسب يوجد انزلاقات، ففي قرية المشرفة يوجد انزلاق وهو قيد المعالجة بمسافة (300 م تقريباً).
الغابات
توجد في بلدة كسب غابات عبارة عن أشجار أدغال والسنديان والعذر والصنوبر والبطم، تشتهر كسب بزراعة التفاح والدراق والعنب ونتيجة وجود أشجار الغار في بلدة كسب يستخدم الزيت المستخرج من ثمار الغار لصناعة الصابون التي تشتهر بها البلدة ويوجد 4 منشآت لتصنيع الصابون ويقوم بتصدير بعضاً منها إلى خارج القطر.
المشاكل الزراعية
أهم الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها البلدة نوه واسكين إلى عدة أمور تتعلق أولها: إلى طبيعة البلدة الجبلية كونها تتعرض لموجات باردة في مرحلة الإزهار كما أن الهطولات البردية تؤدي إلى تساقط الثمار والدراق الذي يعاني منها المزارع ونتيجة الرطوبة العالية تسبب بأمراض فطرية لكثير من الأشجار المثمرة وتكون تكلفة معالجتها عالية جداً تنعكس سلباً على المزارع بالإضافة إلى عدم وجود يد عاملة كافية في الزراعة، وتعتبر بلدة كسب الزراعة فيها بعلية وقسم منها مثل الشجرة مروية.
السياحة
بعد عودة الأمن والأمان إلى البلدة تم ترميم قسم كبير من المنشآت السياحية وإعادتها للخدمة حيث تم إعادة تأهيل 70% منها وتعمل في فصل الصيف فقط وهي عبارة عن مطاعم وهناك خمسة فنادق.
النظافة
قبل الأحداث كان يوجد 17 عاملاً وسيارتا قمامة، جرار، نغل، وكان يوجد جهازان للرش الضبابي يحملان على السيارة ويوجد نقص في العمال فليس لدينا سوى خمسة عمال لا يكفون للنظافة كون البلدة سياحية وتوجد سيارة قمامة واحدة، وبشكل عام النظافة ممتازة، ولا يوجد سوى فرن واحد، وقد طالبنا بإنشاء فرن آلي لأن الفرن الوحيد قديم ومتصدع ولا يمكن ترميمه، ولا يوجد مركز لبيع مواد البناء وأقرب مركز هو مركز القلورية.
السمرة
هي قرية من قرى كسب يوجد فيها مطعمان يعملان حالياً ومخدمة بالصرف الصحي وبالطرقات وتوجد فيها ثلاث كنائس وهي ذات طبيعة جميلة تسميتها بالممر الأسود وتبعد 60 م عن مركز البلدة وارتفاعها 732 م ومساحتها تقدر بـ 30 ألف كم.
الوحدة الإرشادية
توجد في مدينة كسب وحدة إرشادية ومركز للبحوث، أما الوحدة الإرشادية فتوجد في منطقة الشجرة تحديداً لأنها منطقة زراعية وتضم مساحات واسعة من الأراضي القابلة للزراعة وهي على الطريق العام كسب اللاذقية وتقوم الوحدة الإرشادية بمساعدة المزارعين بتحديد أنواع الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة وتحديد الأدوية المناسبة لكل مرض، كما تقيم هذه الوحدات ندوات زراعية لتثقيف المزارعين وإعطائهم المعلومات التي تساعدهم في زيادة الإنتاج والمحصول، وقبل الأحداث كانت الوحدة الإرشادية تمتلك أجهزة لرصد المناخ والحرارة ولكن تمّت سرقتها من قبل الإرهابيين، أما مركز البحوث فهو يتبع لمركز بحوث جبلة ويعمل هذا المركز على الأصناف الجديدة ودراسة أنواع الشجر التي تتحمل الرطوبة والحرارة وإجراء تجارب على نوع الأشجار التي تناسب المنطقة وقد قاموا حالياً بإجراء بحوث على العنب والتفاح.
معبر كسب الحدودي
يوجد في منطقة الشجرة في كسب ويعد من المعابر الرئيسية بين سورية وتركيا بدأ العمل بإنشائه عام 1986 وأنجز عام 1988 حيث أصبح يستقبل المسافرين القادمين والمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية واستقبال الشاحنات القادمة و المغادرة من خلال فرع الشحن وقبل الأحداث في سورية ودخول الإرهابيين إليها كان العبور اليومي يفوق 200 سيارة وفي فترة الأعياد، وبسبب إلغاء التأشيرات حيث كان العبور عن طريق الهوية فقط دون الحاجة إلى جواز سفر كان يصل عدد الزائرين لسورية عبر معبر كسب حوالي (9000) زائر بين دخول وخروج، وبعد الأحداث تم إيقاف أو تجميد حركة الدخول إلا بموجب موافقة أمنية صادرة من السلطات التركية لذلك انخفض دخول وخروج الزائرين ونتيجة إصدار مراسيم العفو من السيد الرئيس بشار الأسد استفاد المواطنون السوريون الموجودون في الأراضي التركية وبدؤوا بالعودة إلى حضن الوطن ويومياً هناك 150 -170 شخصاً يدخلون الأراضي السورية كونه المنفذ النظامي الوحيد المعتمد بين الدولتين.
كنيسة الأرمن
دخلنا كنيسة الأرمن البروتستانت حيث تنبعث منها رائحة المحبة والسلام ويسودها جو السكينة والطمأنينة جلسنا مع القسيس جيرار غازاريان ليحدثنا كيف تمت إعادة ترميم الكنائس في مدينة كسب وكيف تقوم الكنيسة بدورها في بناء النفوس وتقديم العون والمساعدة لأهالي مدينة كسب فقال: توجد في مدينة كسب أربع كنائس حُرقت وخرّبت جميعها من قبل الإرهابيين، وبعد أن قام رجال الجيش العربي السوري بتحرير مدينة كسب من الإرهابيين ودحر فلولهم وكان لكنيسة الأرمن البروتستانت النصيب الأكبر في التدمير حرقاً، حيث جمع الإرهابيون الأخشاب ووضعوها داخل الكنيسة وأضرموا النار فيها وهذا ما يدل على حقدهم وعدائهم للحضارة وللأديان الأخرى، ولأن الكنيسة تعبر تعبيراً حقيقياً عن صورة الشعب كان لابد من ترميمها بالسرعة القصوى وهكذا بدأ الأهالي بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بإعادة البناء والترميم قبل ترميم بيوت الأهالي بدأ ترميم الكنيسة في الشهر الثاني من عام 2015 لتنتهي أعمال الترميم والبناء في الشهر السابع من عام 2017 وقد تمّ افتتاح الكنيسة بحضور المحافظ والجهات المعنية باللاذقية، علماً أنه بقي جزء صغير فقط لم يرمم وبعد ذلك بدأنا ترميم منازل الأهالي في كسب، ولأن التهجير والحرب تركا أثراً سيئاً في نفوس الناس فقد تحدثت الكنيسة مع أخصائيين نفسانيين للعمل على ترميم نفوس الناس وإعادة الطمأنينة والسلام إلى قلوبهم لذلك اتصلنا بأخصائيين نفسانيين من الشام وبيروت وفعلاً قاموا بإجراء دورات نفسية لتأهيلهم نفسياً ومعنوياً وخاصة الأطفال منهم، فالطفل اليوم هو رجل الغد لذلك فالحالة النفسية والمعنوية لهذا الطفل تهمنا كثيراً.
أيضاً، وكما هو متعارف، يجب أن تكون إلى جانب كل كنيسة مدرسة لتعليم الطلاب لذلك هناك أربع مدارس خاصة في كسب ومدرسة حكومية ومدرسة الشهداء الخاصة بطائفة الأرمن البروتستانت تضم طلاباً ليس من الطائفة الأرمنية وإنما من طوائف أخرى فحوالي 90% من طلاب هذه المدرسة من طوائف أخرى مسلمين ومسيحيين لأننا شعب واحد منذ زمنٍ بعيد ونحن نعيش في هذه المنطقة كل يحترم دين الآخر وعاداته وتقاليده.
أما المساعدات المادية فنحن نتابع أمور شعبنا من خلال منظمات مثل (UNDP) ورابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط قدمت إعانات غذائية وإعانات تتعلق بفصل الشتاء مثل إسفنجات، بطانيات، مدافئ… إلخ، وقدمت مبالغ مالية للمزارعين،
وكنيسة الأرمن البروتستانت ما زالت توزع الإعانات على أهالي كسب كل ثلاثة أشهر منذ عودة الأهالي وحتى اليوم.
واتفقت الكنيسة مع معهد تكنوهوم في اللاذقية لإرسال مدرسين إلى مدينة كسب لتعليم الأولاد والطلاب دورات كمبيوتر بدلاً من ذهاب الطلاب إلى مدينة اللاذقية وتكبد العناء والمال يذهبون إلى مدينة اللاذقية فقط عند إجراء الامتحان النهائي وشهادة هذا المعهد معترف عليها عالمياً.
والكنيسة تقوم بتقديم المساعدات للمرضى وكبار السن وشراء الأدوية لهم وإحضار الأطباء وقريباً سيقوم المركز الثقافي بإجراء دورات للتلاميذ يتعلمون فيها الموسيقا والرسم والرقص ودورات كمبيوتر وكل ما من شأنه بناء شخصية الطفل ودعمها ليصل هذا الطفل إلى مواقع يتمكن من خلالها من بناء وطنه والدفاع عنه.
ربا صقر – بثينة منى- حليم قاسم