رامي جوهرة: الفــــــن انبعـــــاث الـــــروح..

العدد: 9425

الأحد: 15-9-2019

 

 

 

يرى  الحياة في كل لوحة من لوحاته سيمفونية خالدة، فكانت أهم محطة في حياته دخوله عالم الألوان، مع كل وجه رسمه تختبئ حكاية، وفي كل شارع تستيقظ ذكرى، وبين أحضان الطبيعة عشق لا ينتهي، اهتم بالتفاصيل حتى بدت صوره ناطقة، محتفظاً بنبض الروح. 

رامي حسين جوهرة  يتحدث عن تجربته الفنية: ولدت و نشأت في دمشق، نظراً لطبيعة عمل والدي فيها، وتلقيت دراستي بكامل مراحلها هناك، وبعد نيلي الشهادة الثانوية، دخلت كلية التربية، وتخصصت في علم النفس وتخرجت في عام 2004، وتابعت تحصيلي العلمي وحصلت على شهادة الدبلوم في التأهيل التربوي من جامعة دمشق.

أعمل حالياً في دائرة المسرح المدرسي وأعلّم الأطفال الرسم في مرسمي، حبي للرسم بدأ معي منذ طفولتي، واستمر معي حتى خلال دراستي الجامعية، وهذا ما كان يدفعني للرسم أكثر وبشكل يومي،  أحببت تعلم الرسم بشكل أكاديمي فانتسبت إلى معهد (أدهم اسماعيل) للفنون ودرست فيه لمدة سنتين، وتخرجت في عام 2004، بعدها أصبحت عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين، وشاركت في معارض عدَّة منها معرض(خريجي أدهم اسماعيل) وفي ملتقى (اهدن الدولي) في لبنان عام 2004، وفي معارض سنوية بالمراكز الثقافية.

دور وسائل التواصل الاجتماعي

 صفحتي  الالكترونية (الفيس بوك) بمثابة المعرض الدائم  وقد أصبحت بمثابة باب لتبادل التجارب والخبرات مع الأصدقاء  الفنانين من كل دول العالم.

 تعليم الأطفال

الأطفال بطبعهم يحتاجون طريقة خاصة في التعامل معهم، وفي كيفية إيصال المعلومة لهم وترسيخها في أذهانهم، لذلك فأنا أطبق معهم طريقة تعليمية بحسب المنهج السلوكي، وذلك من خلال تكليفهم برسم موضوع مشترك، وتقسيم العمل إلى مراحل تكون قابلة للقياس والمقارنة، فإعادة تصحيح الأخطاء أمامهم تعطي تغذية راجعة للطفل، وتسهم في ترسيخ الأسلوب الصحيح، ومن خلال مشاهداتي اكتشف شخصية كل طفل على حدة، فالطفل يستخدم الرسم في التفريغ الانفعالي، وذلك يسبب حالة من الاستقرار النفسي له، وتعمل بعض الرسوم عمل الاختبارات النفسية الإسقاطية على الأطفال، فيعبِّر الطفل من خلال الشرح عنها عن مكنوناته النفسية، ومن خلال ذلك يمكن أن أعمل مع الأهل على المساعدة في حلِ أيَة مشكلات يعاني منها، وقد حصلنا على نتائج جيدة ومشجعة على تطوير الفكرة..

كيف تختار وجهاً للرسم

اختيار اللوحات بالنسبة لي من خلال أشخاص تركوا أثراً لا يمحى في حياة الطيبين،

ولذلك اتجهت  لرسم البورتريه من فترة ليست بعيدة وحصلت على نتائج جيدة نسبياً كوني أعتمد الواقعية الكلاسيكية ومن المعروف مدى صعوبة هذا الأسلوب، لذلك نجد أغلب الفنانين يتجهون للتجريد  كأسلوب لا يقيدهم ويعطيهم مساحة كبيرة من الحرية لتشويه وجه الحيا .

لوحة شهداء مشفى الكندي

هي الأخصُّ عندي كذكرى، لأنني رسمتها  نتيجة تأثري بتلك اللحظة القاسية التي عاشها أولئك الأبطال، وبناء على طلب صديق لي تم رسمها وزاد على ذلك أنَه بعد نشري لها على صفحتي الشخصية، قامت والدة أحد الشهداء الموجودين في اللوحة بالاتصال بي لشكري، وأحسست بشدة تأثرها باللوحة، فقمت بإعادة رسمها وإهدائها لها شخصياً، وكانت لحظة اللقاء مؤثرة فعلاً.

العلاقة مع اللون

تعتبر الألوان المائية بمثابة تحدٍ للفنان وخاصة من يعتمد الواقعية والكلاسيكية وذلك لصعوبة تطويع المادة والتحكم بالدرجات.

الإنسان يقضي حياته في طلب العلم والفن علم منظم وهادف وليس عشوائية تافهة كما يحاول البعض إيهام الناس، الفن كالموسيقى يحتاج لنوته وأسس في التعليم والعمل.

 زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار