العدد: 9422
الثلاثاء:10-9-2019
أربع سنوات والطريق غير سالك لطلاب حلموا بكلية الطب، وكانوا قد فازوا بعلاماتها لكنهم تعثروا في السنة التحضيرية التي شكلت حجرة سدت أبوابها في وجوههم، ليصار أن يطالبوا بإلغائها وفك حصارها عنهم، وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي توقعاتهم بإلغائها هذا العام لكنها بقيت ليكون الحق بينهم كما قيل في لقاءات بعد أن قصدنا كلية الطب والتقينا بينهم من وجد في أقبية السنة التحضيرية وإدارتها..
* أسامة ورفاق له في كلية الطب أجمعوا على أن السنة التحضيرية بشكل عام نتجت عن خلل جاء في امتحانات الثانوية والغش فيها لتكون بمثابة غربال للناجحين في البكالوريا بالغش أو ظلموا فيها ويمكن في الحالتين أن ينال المتفوقون فرصهم فيها، وثانياً فيها اختبار تحمل لسنة قاسية تتطلب السهر وتعب البكالوريا، ثالثاً: هي اختبار حسن إدارة وتنظيم، أي أنه في التحضيرية لا يمكن للمهمل وغير الجاد والمجتهد في الدراسة أن يجتازها بسهولة فدرسه ليس كغيره من الطلاب ولا يستطيع الحفظ كالببغاء، فهو يستلزم منه تنظيم وقته وإدارة ساعات طويلة لأجل الدراسة في منهاج كبير وضخم في وقت قصير حتى أنه يقيس قدرتهم وطاقتهم أيضاً في التحمل للفوز بكلية الطب، وبالنسبة لمواد السنة فهي مدروسة وممتازة تشمل كل أساسيات الطبية والذي يخرج منها بأمان هو متفوق ويحمل زوادته لسنوات قادمات ويتملك ركيزة سواء طب بشري أو أسنان أو صيدلة أما أعضاء هيئة التدريس فهم مميزون.
بالنسبة لسلبيات السنة التحضيرية فهي أولاً كما كل الكليات التي تتطلب الاجتهاد والتي يقيم فيها الطالب على امتحان بساعة ونصف، وهنا لا يخلو الأمر من أن يتعرض الطالب لأي طارئ في فترة الامتحان وقد يكون بالمادة تغيير وهو ما يؤثر سلباً على معدله ويغير مصيره ويكون انتقاله لفرع أدنى لا يرغب فيه ولطالما حلم بالطب البشري وسعى بجد إليه ولديه الكثير من القدرة والمؤهلات ليكون طبيباً ناجحاً لكن ظروفه استولت عليه ومنعت عنه حلمه، وهذا يتطلب الدراسة والحل الذي نراه في أن يكون تقييم الطالب على دراسات وأبحاث يجريها الطالب خلال العام الدراسي وليس على ساعة امتحان تقيم شغله ودرسه.
الأعداد كبيرة في السنة التحضيرية والإمكانيات محدودة في الجامعة حيث يتواجد في جلسة العملي أكثر من خمسين طالباً وهوما ينعكس سلباً على الأداء والفهم، فليس الجميع يمكنه أن يطبق ما جاءت عليه جلسة العملي.
10% من الطلاب الذين علاماتهم الأدنى يخفقون بنيلهم الطب وينزلون للهندسة وفيه ظلم طالب فعل المستحيل ليدخل الطب ومجموعه ممتاز فيضيع حلمه وحلم أهله الذين صبوا المال في طريقه وجيوب معلمي الدروس الخصوصية، ونتساءل لم الطبية فقط وُجد هذا الفرز لها والاختيار وليس يطبق على باقي الفروع والكليات؟
لكن في النهاية يمكن لهذه السنة ضمن الإمكانات والظروف التي نعيشها هي أفضل خيار لفرز الطلاب وتنقيتهم، مع أنه توجد فيها نسبة حظ كبيرة بعض الشيء تتجاوز 5% (حظ اعطيني وبكلية الطب ارميني).
السنة الماضية قمنا بدورة نحن فريق مشقيتا التطوعي للطلاب المتقدمين للسنة التحضيرية حول المواد التي تدرّس وطريقة دراستها وتحقيق النجاح والطريقة المثلى للدوام وتنظيم الوقت كما قمنا بشرح أساسيات مادة البيولوجيا لندخل الطلاب بجو المادة والقسم كونها مادة ضخمة، ولكن هذا العام ولضيق الوقت لن يكون منا هذا الشرح وسيقتصر نشاطنا على ورشة تعريفية عن السنة التحضيرية وموادها وصعوباتها وطريقة الدراسة وحسن إدارة الوقت.
وعندما قصدنا مبنى كلية الطب نبغي السنة التحضيرية وجديد هذا العام من تعليمات وقرارات التقينا الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحمن المشرف عليها ورئيس دائرتها الأستاذ يونس سليم وكان لنا منهما القليل من الكلام والجواب اقتصر على الآتي بعد أن أجمعا عليه:
السنة التحضيرية صدرت بالقرار رقم /258/ بتاريخ 13/5/2015
مادة 1 – تعتمد سنة تحضيرية للقبول في كليات (الطب، طب الأسنان، الصيدلة) بدءاً من العام الدراسي 2015-2016، يدرس الطالب 10 مواد، 5 مواد بالفصل الأول و5 بالفصل الثاني، بالبداية كان المعدل يحسب على أساس 50% من البكالوريا و50% من معدل السنة التحضيرية، وعدلت بالقرار رقم (403) بتاريخ 26/7/2017 وأصبحت 40% لمعدل الثانوية و60% لمعدل السنة التحضيرية.
بالبداية كانت السنة التحضيرية مغلقة وبعدها أصبحت مفتوحة بعد زيادة 10% من الطلاب على القبول، وأصبحت 10% سيخرجون من السنة التحضيرية.
في العام الدراسي السابق 2018-2019 بلغ عدد الطلاب في السنة التحضيرية 1616 طالباً .
ولما ألحينا في السؤال على جديد هذا العام وهل من قرارات وماذا في التوصيات وما نتج عن مجالسهم في الجامعة والوزارة و.. أرشدونا أن لجميع أسئلتنا الجواب في موقع الوزارة على الفيس.
في مفاضلات القبول الجامعي التي أصدرتها وزارة التعليم العالي:
جاءت مفاضلة السنة التحضيرية للكليات الطبية 2300 علامة للعام و2270 للموازي للعام الدراسي 2019-2020 ، يوزع دوام الطلاب المقبولين في السنة التحضيرية بنتيجة المفاضلة على الجامعات حسب مصدر الشهادة الثانوية باستثناء الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية من إحدى المحافظات الشرقية (دير الزور، الحسكة، الرقة، إدلب) فيختار الطالب اسم الجامعة التي يرغب بالدوام فيها وذلك على النحو التالي:
دمشق، ريف دمشق، السويداء، درعا، القنيطرة، جامعة دمشق، جامعة تشرين، جامعة البعث، جامعة حماة، جامعة طرطوس، المحافظات الشرقية + إدلب: الجامعة التي يختارها الطالب.
إن قبول الطالب بنتيجة المفاضلة في السنة التحضيرية ودوامه في إحدى الجامعات لا يعني قبوله بنتيجة مفاضلة الفرز في نهاية السنة التحضيرية سيكون بنفس الجامعة، وتمت زيادة نسبة 10% للقبول في السنة التحضيرية زيادة عن العدد المقرر قبوله فيها للعام الدراسي 2019-2020 على أن يصار إلى استبعاد الزيادة بنتيجة مفاضلة الفرز في نهاية السنة التحضيرية وفق الشروط والقواعد الناظمة لفرز الطلاب ويتم تسوية أوضاع الطلاب الذين لم يقبلوا في الاختصاصات الطبية إلى اختصاصات أخرى غير الطبية وفق الشروط الناظمة لذلك.
يتم إجراء مفاضلة الفرز بين الطلاب في نهاية السنة التحضيرية للقبول على كليات (الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة) في جامعات (دمشق، حلب، تشرين، البعث، حماه، طرطوس) للحاصلين على الشهادة الثانوية السورية على أساس المعدل التفاضلي الناتج عن جمع نسبة 40% من معدل الشهادة الثانوية ونسبة 60% من معدل السنة التحضيرية، أما بالنسبة للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية غير السورية يتم التفاضل على أساس معدل السنة التحضيرية فقط ووفق القواعد والشروط الناظمة لذلك، وإن قبول الطالب في رغبة السنة التحضيرية بنتيجة المفاضلة على أساس الموازي لا يعني بأن قبوله بنتيجة مفاضلة الفرز في نهاية السنة التحضيرية سيكون على أساس الموازي أيضاً وإنما سيتم قبوله على أساس معدله التفاضلي في نهاية السنة التحضيرية فإما أن يكون قبوله عاماً أو موازياُ والعكس صحيح في حال قبوله في السنة التحضيرية على أساس القبول العام فهذا لا يعني بأن قبوله بنتيجة الفرز سيكون على أساس القبول العام أيضاً إنما سيتم قبوله على أساس معدله التفاضلي في نهاية السنة التحضيرية فإما أن يكون قبوله عاماً أو موازياً .
مادة اللغة الأجنبية المعتمدة للدراسة في السنة التحضيرية هي الإنكليزية حصراً، لا يسمح للطالب المقبول في السنة التحضيرية بنتيجة المفاضلة للعام الدراسي 2019-2020 بتغيير قيده في العام التالي إلى اختصاص يتطلب القبول فيه النجاح في مسابقة أو اختبار أو مقابلة ما لم يكن ناجحاً فيه في عام قبوله لأول مرة وعليه التقدم إلى الاختبارات في العام إن رغب بذلك.
يلتزم طلاب المحافظات الشرقية المقبولين في السنة التحضيرية بعد تخرجهم من الكلية التي سيتم فرزهم إليها بنهاية السنة التحضيرية بالخدمة في المحافظة التي قبلوا على أساسها مدة لا تقل عن مدة الدراسة ومن أحكام المرسوم التشريعي رقم 39 تاريخ 19/8/1979 يسمح للطلاب العرب المقيمين في سورية الذين ولدوا فيها وأمضوا مدة مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الثانية) والمرحلة الثانوية في سورية حتى حصولهم على الشهادة الثانوية العامة السورية بالتقدم إلى هذا الإعلان (مفاضلة السنة التحضيرية،عام فقط – مفاضلة عامة، المعاقين جسمياً) ويعاملون معاملة الطلاب السوريين من حيث الرسوم الجامعية، ويتم فرز المقبولين منهم في رغبة السنة التحضيرية بنهايتها إلى الكليات الطبية على القبول العام فقط، يسمح لأبناء المواطنات السوريات المقيمات في سورية المتزوجات من غير (السوريين أو من في حكمهم) الذين درسوا مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الثانية) والمرحلة الثانوية حتى حصولهم على الشهادة الثانوية العامة وكانت الأم مقيمة في سورية خلال فترة دراسة ابنها بالتقدم إلى هذا الإعلان (مفاضلة السنة التحضيرية عام/ موازي، مفاضلة عامة، المعاقين جسمياً) ويعاملون معاملة الطلاب السوريين من حيث الرسوم الجامعية ويتم فرز المقبولين منهم في رغبة السنة التحضيرية بنهايتها إلى الكليات الطبية على القبول العام والموازي.
وضمن الشروط المطلوبة للتقدم جاء:
تدرج السنة التحضيرية (عام، موازي) كرغبة ضمن بطاقة المفاضلة وفق تسلسل الرغبات الذي يختاره الطالب ولا تعد هذه الرغبة قبولاً فيها إلا بعد صدور نتائج المفاضلة ويسدد الطالب الذي دون رغبة السنة التحضيرية (موازي) سلفة مالية قدرها 25ألف ليرة سورية في أحد المصارف المعتمدة وتحتسب هذه السلفة من قيمة رسم الخدمات الجامعية في حال تم قبوله في هذه الرغبة والبالغ 200 ألف ليرة سورية.
هدى سلوم – رندة حيدر