الشتاء يطرق الأبواب فهل نستبقه بإجراءات احترازية؟

الوحدة – يمامة ابراهيم

لأن الطبيعة تتكشف أحياناً عن وجه عبوس ولأن غضبها “إذا ما غضبت” يفوق القدرة على الاحتمال، رأينا من الضرورة التنبيه لتجنب عبوسها وغضبها بإجراءات احترازية قد تخفف ذلك، وتجنبنا المحظور إذا ما وقع.
الفصل المطير على الأبواب وجميع التنبؤات الطقسية تؤكد أننا أمام ظواهر لم تكن معروفة بعضها يتجلى بهطولات غزيرة في زمن قصير، وبعضها الآخر بتيارات هوائية أو تنين يسبب الخراب أينما ضرب كالذي حصل قبل أيام في بلدة حريصون.
لأن الحال كذلك فمن الضروري رفع حالة الاستعدادات إلى الدرجة القصوى كي لاتحصل اختناقات وأضرار، ونبدأ من فوهات التصريف المطري في شوارع اللاذقية التي تحتاج بمجملها إلى تسليك وصيانة وتعزيل بخاصة وأن انحباس الأمطار كان طويلاً، ما أدى إلى تراكم المخلفات على فتحات التصريف، وإغلاقها تماماً.
معروف للجميع ومن خلال المشاهدات العيانية أن فتحات التصريف المطري في الشوارع تبدي عجزها دائماً عن استيعاب المياه المتدفقة بفعل الأمطار، ويزداد العجز طرداً مع زيادة الهاطل المطري، وهنا تستدعي الضرورة إجراء صيانة شاملة وكلية لجميع الفوهات المطرية، حيث كلما كانت جيدة الصرف خففت من احتمالية حصول اختناق.
بالتأكيد ليس الأمر غائباً عن ذهن المعنيين، وبالتأكيد تمت إجراءات واتخذت تدابير، وهذا ما تابعناه لكن الذكرى واجبة لأن الوقاية في كل الميادين أفضل من العلاج.
المحور الآخر المهم هنا لدرء خطر أمطار الشتاء هو صيانة وتعزيل السواقي والمسيلات المائية وأقنية التصريف المكشوفة والعبارات التي تغلقها مخلفات القمامة وبقايا المحاصيل الزراعية، وهي عادة ما تكون المسبب الأول لحدوث اختناقات تصريف مطري تسبب بدورها أضراراً وكوارث قد تكون فوق القدرة على الاحتمال.
معروف للجميع ما حصل ويحصل من تعديات على مجاري الأنهار والسواقي التي حفرتها الطبيعة عبر فعل تراكمي ولمئات السنين في محاولة لتغيير تلك المجاري والتضييق عليها، وأحياناً إزالتها وردمها وزراعتها، وقد تناسى من أقدم على هكذا أفعال أن الطبيعة تنتقم شر انتقام من كل من يحاول تغيير قوانينها أو يعبث ويستهتر بأفعالها.
لهذه الأسباب آنفة الذكر رأينا أن نعيد التذكير بضرورة التحرك العاجل قبل فوات الآوان عندها لن ينفع الندم.

إجراءات احترازية قبل حلول الشتاء
تصفح المزيد..
آخر الأخبار