الوحدة – يارا السكري
أوضحت نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا عسير المضاعين أن المفوضية تعمل على تذليل الأعباء والتحديات الميدانية الكبيرة التي تعرقل إطلاق أي برنامج لتشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيرة إلى أن غياب الخدمات الأساسية للعائدين يشكل العائق الأكبر.
المضاعين وعبر مداخلة لها على قناة الجزيرة أكدت وجود دعم دولي وإقليمي كبير لسوريا، لافتة إلى عدم كفايته لتلبية احتياجات المجتمع المحلي الهائل، نظراً لحجم الدمار في البنية التحتية، داعية إلى توفير المزيد من الدعم الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
كما تطرقت المسؤولة الأممية إلى برامج دعم المفوضية في الأردن ولبنان وتركيا لتسهيل العودة الطوعية، حيث تتضمن توفير وسائل النقل والمنح المالية للعائدين، مؤكدة أن الأمم المتحدة تحتاج إلى شراكات دولية أوسع وإلى رؤية واضحة من المجتمع الدولي لمستقبل سوريا.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أكد حزيران الماضي ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية المدروسة للاجئين إلى سوريا، إلى جانب دعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار فيها لتحقيق ذلك، وكان غراندي قد شدد على دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا الإطار.
هذا وشهدت البلاد عودة نحو مليون لاجئ إلى سوريا، إضافة إلى نحو 1.8 مليون نازح داخلياً إلى مناطقهم الأصلية.