زيارة واعدة.. وفد اقتصادي في واشنطن لبحث التعرفات الجمركية ورفع القيود عن الصادرات

الوحدة – رهام حبيب
زار وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة العاصمة واشنطن، بهدف بحث سبل التعاون مع المؤسسات الحكومية الأمريكية في مجالات رئيسية تشمل التعرفات الجمركية، رفع القيود عن الصادرات السورية، وتوطين التكنولوجيا، بالإضافة إلى تدريب الكوادر السورية.
وفي تفاصيل هذه الزيارة الهامة، صرّح الدكتور أيمن الحموية مدير إدارة الاقتصاد بوزارة الاقتصاد والصناعة لقناة الإخبارية، قائلاً: “شهدت الزيارة تواصلاً مثمراً مع المؤسسات الرسمية في الحكومة الأمريكية، وعلى رأسها وزارة التجارة، وتم خلالها مناقشة القضايا الجوهرية المتعلقة بالتعرفات الجمركية والقيود المفروضة على الصادرات الأمريكية المتجهة إلى السوق السورية.”
وأضاف الدكتور الحموية أن اللقاءات الرسمية تضمنت عرضاً للواقع الاقتصادي السوري الجديد، مشيراً إلى الانتقال من الاقتصاد الاشتراكي إلى الاقتصاد الحر، وشرح الأدوات والآليات التي تنتهجها الحكومة السورية لإعادة الانخراط والاندماج في السوق العالمية.
من جهته، أبرز باسل جبرودي الشريك المؤسس للشركة الأمريكية  “جي آي آر” أن مشروع تخرج الطالب هو مبادرة تأتي ضمن إطار مشاريع تخرج طلابية تهدف إلى إيجاد حلول لمشاكل الوزارة، وتعمل هذه المبادرة على تمكين وتوطين المعرفة التكنولوجية من الشركات الأمريكية في دمشق، بحيث يسهم مشروع تخرج الطالب في معالجة تحديات تواجه الدولة.
وأوضح جبرودي أن الشركة الأمريكية تقوم بتوطين المعرفة، مما يتيح للطالب التعلم وفي الوقت ذاته حصول الدولة على مسودة عمل قابلة للتطوير، لتقييم نجاح المشروع وإمكانية استكماله.
بدوره، أوضح محمد حمزة مدير المؤسسة السورية للمعارض أن الزيارة أتاحت فرصة لاستكشاف العديد من المؤسسات الهامة في واشنطن، بما في ذلك “Aspen Institute” و”Middle East Institute”، بالإضافة إلى لقاء أعضاء من الكونغرس الأمريكي، مشيراً إلى أن وفد وزارة الاقتصاد والصناعة وجد تعاوناً كبيراً واستجابات واعدة من هذه الجهات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبد الرحيم إسماعيل رئيس منظمة “مواطنين من أجل أمريكا آمنة” وجود مبادرات متعددة لدى الجالية السورية الأمريكية تهدف إلى توطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر، موضحاً أنهم قد بدأوا بالفعل مشروعاً لتدريب طلاب جامعة دمشق، مع وجود مشاريع أخرى مماثلة قيد التنفيذ.
أخيراً، لفت المؤثر هيثم القحف إلى الدور المتميز والنجاحات التي تحققها الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية بمختلف المجالات، بما فيها الطب والتجارة والاقتصاد والابتكار، مشيراً إلى الروح العالية للمسؤولية تجاه الوطن وعمارته، حيث يسعى كل فرد للمساهمة في بناء سوريا وفقاً لتخصصه ومجال خبرته.