من يحدد مصروف الطالب الجامعي؟

العدد: 9417

الثلاثاء :3-9-2019

 

لم تعد أعباء الطالب الجامعي المادية مقتصرة على التسجيل في الجامعة العامة أو التعليم الموازي أو التسجيل في الجامعة الخاصة فقط. فالانتساب إلى الجامعة له تبعاته من مواصلات وملابس وعلاقات اجتماعية إضافة إلى المظاهر من أحدث موديل للهاتف النقال إلى الساعة والعطور وغيرها.

وباختصار فإن الطالب يحتاج إلى مصروف خاص يستطيع من خلاله تنظيم احتياجاته الدراسية والشخصية، ويختلف مصدر هذا المصروف من شخص لآخر من شاب إلى فتاة فلكل منهم اهتماماته واحتياجاته، فبالنسبة إلى التسجيل في الجامعة أو الأقساط في الجامعة الخاصة غالباً ما يتحملها الأهل يضاف إليها مبلغ محدود من المال يتم تقديمه للطالب كمصروف أسبوعي أو شهري هذا من جهة ومن جهة أخرى قد يلجأ بعض الطلبة إلى العمل لزيادة مدخولهم أو يستفيدون من بعض التسهيلات الخاصة بالطلبة من منح دراسية على حساب الدولة.
أسئلتنا طرحناها على عدد من الطلبة في جامعة تشرين يعملون خلال العطلة وأوقات الفراغ وخرجنا بالآراء التالية:
الطالبة أمل قالت: أنا مقيمة في السكن الجامعي للطالبات في المدينة الجامعية وأدفع شيئاً بسيطاً كأجرة سكن وأحصل على مصروفي من والدي حيث إنه في بداية كل أسبوع يقدم لي المصروف الذي أتولى إدارته من حيث رؤيتي لاحتياجاتي وأحاول أن أقتصد فيه حتى يكفيني لأسبوع بأكمله وإذا تبّقى شيء فإنني أبقيه للأسبوع الثاني حتى لا أطلب من والدي مصروفاً، أما الطالب مهند قال: لقد اعتدت منذ الصغر أن أنظم مصروفي بشكل دائم وهذا الشيء أسهم في تكوين شخصيتي واعتمادي في معظم الأحيان على نفسي لأنني من صغري في العطلة الصيفية أزاول مهنة الحلاقة،
وبالتأكيد تغّيرت التزاماتي واحتياجاتي بدخولي إلى الجامعة، فبدأت أنظم وقتي في الدراسة حسب برنامج الدوام في الجامعة وعملي في صالون الحلاقة أوقات فراغي وأتابع دراستي الجامعية بشكل جيد والحمد لله وبنفس الوقت أخفف المصروف على والدي الذي لم يبخل بإعطائي المال رغم الوضع المالي الصعب الذي نعيشه في البيت، ولم أحس يوماً بضائقة مالية.
الطالب علي: إنني مستأجر أنا وبعض رفاقي في منزل صغير لأنني لم أحصل على سكن في المدينة الجامعية والآجار غالٍ جداً، مما زاد على والدي أعباء إضافية في المصروف لذلك اضطررت للبحث عن عمل إضافي إلى جانب دراستي كي أساعد والدي في المصروف فأنا أعمل في مقهى مساءً وأيام العطل، وأنظم مصروفي وفق الأولويات الضرورية لمتابعة دراستي والحمد لله الأمور مستورة.
الطالبة ريم: عائلتي أمنت لي كل مصاريف الجامعة حتى الآن ولكنني أفكر مستقبلاً بأن أعتمد على نفسي بعد التخرج.
الطالب محمد: أعمل في مقهى إنترنت والحمد لله اكتسبت خبرة في مجال دراستي إضافة إلى أنه يؤمن لي دخلاً يكفيني.
الطالب غسان: أعمل في أوقات فراغي مندوب مبيعات، ولكن دخلي لا يكفيني لتغطية نفقات العام الدراسي بأكمله بالنسبة لأهلي فهم يعارضون عملي ويفضلون أن أدرس فقط ويقدمون لي كل ما أحتاجه وبدوري أنا لا أصرف كثيراً ويقتصر مصروفي على الأشياء الضرورية.
الطالبة منال: لم أستطع تنظيم مصروفي بسبب ارتفاع الأسعار في كل شيء من القرطاسية واللباس والغذاء بالإضافة إلى السكن والمواصلات والهاتف النقال الذي يستنزف نصف المصروف بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والإكسسوارات والعطور، فوالدي يتحمل أعباء كل ذلك.
وهكذا من خلال استطلاعنا نرى أن أكثر الطالبات يعتمدن في مصروفهن على الأهل، أما الطلاب على أنفسهم بالإضافة إلى الأهل حتى إنهاء دراستهم الجامعية لذلك نرى من الضروري أن تتخذ إدارة الجامعة بعض الإجراءات منها توحيد اللباس الجامعي بين الطلاب كما كان في السابق لإزالة الفوارق في المظهر الخارجي للطلاب وبالأخص الطالبات وزيادة استيعاب الطلاب في السكن الجامعي في المدينة الجامعية وبيع القرطاسية الخاصة لطلاب الجامعة بأسعار مخفضة حتى نعيل بعض الشيء أهالي الطلاب الذين يتكفلون ويتحملون الأعباء المادية الكبيرة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار