في جامعة اللاذقية..مشاريع تخرج طلاب الطب البشري بعضها يُعتمد كمرجع بحثي

الوحدة – بتول حبيب
في كل عام يختتم الطلاب حياتهم الجامعية بمشاريع التخرج التي تحدد مدى الخبرة التي توصلوا إليها، وما إذا كانوا مستعدين لسوق العمل أم لا، فهذه المشاريع هي نتاج سهرهم وتعبهم خلال الأعوام الماضية.
من هنا، التقت صحيفة الوحدة بعميد كلية الطب البشري الدكتور مالك حجازي للتعرف على أهمية هذه المشاريع ومصير الأبحاث التي يقوم بها الطلاب بهدف تطوير العلم، حيث قال: هناك مشاريع بحثية عملية ونظرية في الكلية، حيث توزع عمادة الكلية الطلاب على الأقسام بسبب عددهم الكبير الذي وصل إلى 1010 طلاب، ثم يوزعون على أعضاء الهيئة التدريسية في كل قسم، ليتم الاتفاق على البحث بين الطالب والمدرس بحسب الخطة الدرسية المعتمدة، حيث يحدد رئيس القسم الأبحاث التي سيعمل عليها الطلبة بحسب الخطة الموضوعة لديه وبالاتفاق مع أعضاء الهيئة التدريسية، كما يتم في الجانب النظري تجميع مواضيع دراسات مختلفة بإشراف الأستاذ المشرف.
وأضاف الدكتور حجازي: تُجرى المشاريع جميعها في مشفى اللاذقية الجامعي، وقد يستعين الطالب بمخابر الكلية التي تحتوي أجهزة ومواد مخبرية هامة للأبحاث، علماً أن الأبحاث إما أن تتم بشكل سريري في بعض الأقسام أو على معايير مخبرية تحتاج المخابر بحسب موضوع البحث العلمي.
وأضاف: يُعتمد اختيار الأبحاث بناءً على القسم الذي يُجرى فيه. هل هذا البحث صحيح علمياً؟ وهل يحتوي على مراجع علمية؟ ومدى خدمته للمجتمع، كما أنها قد تكون فردية أو جماعية، فهناك أبحاث بحاجة إلى أكثر من شخص لإجرائها.
في سياق متصل، أوضح الدكتور حجازي أن الدرجة النهائية للمشروع تحدد بـ 5 علامات للنشر الخارجي في حال نشر الطالب بحثه في مجلات معتمدة عالمياً، وهذا يعتبر تشجيعاً للطلاب كون النشر الخارجي يفتح لهم أبواب للحصول على منح خارجية، وهناك 30 درجة من قبل الأستاذ المشرف و65 درجة للجنة المقابلة.
وعن مصير مشاريع التخرج، تحدث الدكتور حجازي قائلاً: هذه المشاريع يقوم بها الطالب لتقييم مستواه قبل التخرج فمن الطلاب من يقدم أبحاث مميزة يستفاد منها في الجامعة أو خارج الجامعة وتعتمد أحياناً، وهناك مشاريع يكلف بها مجموعة من الطلاب بترجمة كتب بحثية عالمية حديثة، فيقومون بترجمتها كمرجع أجنبي، وهذا يخلق كتباً حديثة مترجمة ويتم تدريسها في الأقسام، كما أن مشاريع التخرج يتم وضعها في مكتبة الكلية كمرجع بحثي يستفيد منها الطلاب.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار