كونـــي أمـّــــاً.. دائمـــاً!

العـــــدد 9416

الإثنـــــين 2 أيلـــــول 2019

 

يعاني معظم الآباء من مشكلة عدم التمييز ما بين الأبوة والصداقة ويمكن أن يتسبب ذلك في العديد من المشاكل والنكسات، وتختلف العلاقة بينهما في كل مرحلة من نموهم، إذ يحتاج الأطفال لأن يلعب آباؤهم دور الأهل بجدية تامة، فإذا تمسكت بأن تكوني أماً جيدة لأبنائك فسيأتي اليوم الذي تتطور فيه علاقتكما إلى صداقة، ولكن إن لم تكوني متأكدة من طبيعة علاقتك بأطفالك فلك أن تتعرفي كيف تكوني الأم والصديقة بخطوات.
الآنسة عفراء العلي، مرشدة نفسية: كوني أماً في جميع الأوقاتـ، الحقيقة والحكمة والمعرفة والاهتمام والتعليم والمحبة هذه المكونات يجب ألا تغيب أبداً عنك فهي كاللبنات التي تعزز بناء علاقتك بأطفالك وإذا ما تخليت عن إحدى هذه المكونات فلن يكون بناؤك.
استمعي له كصديق شرط استعمال سلطتك كأم فإذا كان ابنك قلقاً بشأن رفاقه الذين يريدونه أن يشرب أو يقود السيارة حاولي منعه من الاستجابة لضغوط رفاقه وبيني له الأسباب.
ردي عليه كأم فقط ولا تكوني متساهلة ولا تردعيه وتضلليه في الخطأ وإن فعل سوف تتفهمين ذلك، وتعرفي على أصدقاء أبنائك بأسلوب شخص بالغ وتوجهاته عند الطلب.
استمتعي بوقت الفراغ وأيام العطل مع أبنائك واضحكي معهم فالذكريات الجميلة ترسخ في الذاكرة، ولا تكوني الأم المتغطرسة القوية والمستبدة في أذهان الأطفال فلن يتقبلوك كصديقة في سن المراهقة.
أمضي وقتاً برفقة أبنائك وليس كل الوقت، حيث يحق للمراهق أن يكون لديه وقت له ولأصدقائه أيضاً شرط أن يكون تحت إشرافك، فالعلاقة الجيدة تبدأ بالثقة والتواصل بينكما.
نصيحة أخيرة نقول: محاولتك لمصادقة أولادك في سن النضوج سيجعلهم مشوشين لأنهم يحتاجونك كأم أكثر من قبل، وأثناء السنوات الأساسية والثانوية تزداد الحاجة أكثر لوجود الأم والأب معاً في حياة الأبناء، وبعد ذلك يمكنك أن تكوني صديقة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار