الوحدة – رهام حبيب
بمبادرة استثنائية وتشبيك نوعي يضم ثمانية من أبرز الجمعيات الفاعلة في اللاذقية ( جمعية أنتِ- صنّاع السلام- رتوش- الجمعية السورية للتنمية- سوق الضيعة- سوريون أحرار- أيادينا- مؤسسة مجلس المرأة السورية للتنمية) أُطلقت سلسلة حوارية خاصة تجمع نساء المدينة في جلسات توعية حوارية، لتسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة في بناء السلام المستدام، وتمكينها لقيادة التغيير الإيجابي في مجتمعها.
نُظمت الورشة في الهواء الطلق كختام لحملة “نساء من أجل السلام” في ٢١ أيلول في جمعية سوق الضيعة، وعن ذلك صرحت
د. سحر جبور مسؤولة العلاقات في مجلس المرأة السورية للتنمية مكتب اللاذقية: “هذه المبادرة كانت بمناسبة اليوم الدولي للسلام، فكنا حريصين على العمل منذ بداية شهر أيلول حتى أواخره على حملة مناصرة لدور المرأة في السلام، اجتمعنا ثماني جمعيات وقمنا بحملات توعية للنساء حول دورهم في بناء السلام في مقراتهم، وتُوجت اليوم بسيدات من مختلف مناطق المدينة والريف بورشة عمل تختص بدور المرأة في بناء السلام.”
افتتح النشاط بالتعارف لكسر الجليد بين السيدات من مختلف المكونات، وبعدها قدمت د.سحر نبذة سردية عن دور المرأة في السلام والسلم الأهلي، ثمَّ قُسمت النساء إلى مجموعات عمل تتألف كل مجموعة من ٨ سيدات تقدم حلول واقتراحات تساعد المرأة لتكون صانعة سلام.
ومن المشاركين في الورشة المهندس هادي حسام عروس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية “أنتِ” ومسؤول قسم الموارد البشرية الذي تحدث عن مشاركتهم قائلاً: شاركت جمعية “أنتِ” بورشة نساء من أجل السلام المقامة بحديقة سوق الضيعة بتاريخ 21 أيلول انطلاقاً من إيماننا المطلق بالسلام للجميع بدون استثناء وأول خطوة للسلام بنظرنا هي عن طريق المرأة، لأنها مفصل محوري في المجتمع وهي نصف المجتمع و بالمقابل هي التي تربي النصف الآخر أيضاً.”
وتابع عروس: “من وحي تجربتنا قاطعنا ما تلقيناه في الورشة مع عملنا، فنحن على مدار أنشطتنا وورشاتنا في الجمعية نسعى لتثقيف المرأة اجتماعياً وسياسياً وتربوياً، كما ناقشنا الشق الاقتصادي فالمرأة بحاجة لمصدر دخل خاص بها، لذلك نسعى في الجمعية لتمكين السيدات مهنياً ومساعدتها في فتح مشروع صغير، وتناولنا فكرة التمثيل السياسي للمرأة لضمان حقوقها، وتستطيع أن تطالب بتغيير بعض القوانين التي تؤثر سلباً على دور المرأة بالمجتمع.”
وفي الختام، أكد الجميع على تفعيل دور الجمعيات الأهلية لدورها الكبير في خدمة المجتمع ومساعدة المرأة في الحصول على حقوقها، لتكون هذه الورشة خطوة لاستمرار العمل المشترك بين الجمعيات.
