الوحدة – منتصر الشيباني
عُقد اليوم مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة السورية دمشق جمع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
في مستهل المؤتمر أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني على عمق الألم الذي خلفته الأحداث الأخيرة في السويداء، مشدداً على أن الألم السوري واحد وأن الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة تهدف إلى معالجة الجراح وتعزيز الوحدة والمصالحة المجتمعية، مدعومة بجهود كل من الأردن والولايات المتحدة، وتتضمن خارطة الطريق عدة خطوات أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق مع المنظومة الأممية، ثانيها ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات، وعودة النازحين، ورابعها إعادة الخدمات الأساسية لتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، وخامسها نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، وسادسها العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية بمشاركة كافة مكونات أبناء السويداء بجميع مكوناتهم.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة، ونريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة، مؤكداً على ضرورة تجاوز أحداث السويداء المؤلمة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وإيصال المساعدات، مشيراً إلى أن أمن جنوب سوريا هو امتداد لأمن الأردن واستقراره، مجدداً إدانة الأردن للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والمطالبة بوقفها، مؤكداً على أن الخطة المشتركة السورية-الأردنية-الأمريكية تم التوصل إليها تحت سقف وحدة سوريا واستقرارها، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تسعى لتقسيم سوريا.
من جهته أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن التعاون مع سوريا والأردن أدى للتوصل إلى خارطة طريق حول السويداء، والحكومة السورية اتخذت خطوات عملية تاريخية وتضمن السلم الأهلي، والاستقرار في سوريا يتم بالتعاون والتنسيق بين أبناء الوطن وهذا يتحقق ببناء الثقة والأمل والتسامح.
تصفح المزيد..