الوحدة- د. رفيف هلال
لم تكن عودة الحياة إلى بلدة سلمى، التي عانت طويلاً من القصف والدمار، مجرد أمنية لأهلها، بل بدأت تتحقق بخطوات صغيرة تحمل الكثير من المعاني الإنسانية.
في إطار مبادرة “مسار الخير” المنبثقة عن مشروع جسور السلام، وبالتعاون مع منظمة بنفسج وAction Aid، شهدت سلمى يوماً مختلفاً، حيث اجتمع العمل الإنساني بالرمزية الروحية ليبعث الأمل في نفوس السكان.
بدأت الفعالية بتعليق لافتة ترحيبية عند مدخل البلدة، كإشارة رمزية لفتح الأبواب مجدداً أمام الزوار والعودة إلى الحياة. ثم انتقل الفريق لتقديم فحوصات طبية مجانية وتأمين الأدوية للمرضى، في خطوة لردم الفجوة الصحية التي خلّفتها سنوات الحرب. أما ختام اليوم فكان بحملة تنظيف لجامع البلدة، لتصبح مآذنه شاهدة على أن صوت الحياة أقوى من ضجيج الخراب.
هذه المبادرة ليست مجرد نشاط ميداني، بل رسالة أمل بأن سلمى – البلدة الخضراء – يمكن أن تنهض من جديد، بجهود متكاتفة تحمل رياح الخير إلى كل زاوية.



