بلدية بللوران.. جهود مستمرة في مواجهة التحديات وتنفيذ المشاريع الخدمية

الوحدة – نجود سقور
تسعى بلدية بللوران إلى تلبية احتياجات سكان المنطقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، من رخص البناء إلى تحسين الخدمات الأساسية، كما يواصل العمل على توفير بيئة أفضل للمواطنين.

في هذا التحقيق، نسلط الضوء على أبرز الأنشطة التي تنفذها البلدية، والتحديات التي تواجهها، والجهود التي تبذلها لتجاوز الأزمات المستمرة.

الأنشطة اليومية والإجراءات الإدارية:
عند سؤالنا عن الأنشطة اليومية التي تنفذها البلدية، بدأ رئيس بلدية بللوران فادي حاتم حديثه بالحديث عن موضوع رخص البناء التي تشغل حيزاً كبيراً من العمل الإداري، وأوضح قائلاً: إن منح رخص البناء والإدارية في البلدة يشهد تحديات كبيرة، لا سيما مع ارتفاع التكاليف المترتبة على استخراج التراخيص بسبب رسوم نقابة المهندسين ورسوم الإفراز العقاري، ما أدى إلى عزوف عدد كبير من المواطنين عن التقديم على هذه الرخص، وأضاف: لقد وصلنا إلى مرحلة حيث أن رسوم الترخيص لمساحة 100م٢ قد تصل إلى 10 ملايين ل.س، مما يزيد الأعباء على المواطنين، ويعوقهم عن بناء مشاريعهم السكنية أو الاستثمارية.

وأشار حاتم إلى أن البلدة تعمل مع الجهات المختصة على تعديل بعض القوانين الخاصة بالتراخيص لتسريع الإجراءات وتخفيف الأعباء عنهم، وفيما يتعلق بالشروحات التنظيمية، أكد رئيس البلدية أن بلدية بللوران تستمر في تقديم الدعم والإيضاحات للمواطنين بشأن المعاملات القانونية المتعلقة بنقل الملكية، وأضاف: نحن نعمل على تحديث المعلومات المتعلقة بعدادات المياه والكهرباء لضمان تسوية الأمور بشكل قانوني وصحيح.

ومن أبرز الأزمات التي واجهتها بلدية بللوران هي الحرائق التي اجتاحت المنطقة مؤخراً، في هذا السياق تحدث رئيس البلدية عن دور بلدية بللوران في معالجة آثارها، قائلاً: “بعد اندلاع الحرائق، تعاونّا بشكل مباشر مع فرق الإطفاء، وزوّدنا المزارع المتضررة بمياه الشرب، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لمتضرري الحرائق بهدف توجيههم إلى مكتب الشؤون والإحصاء، ومن ثم إلى الجمعيات الإغاثية، مضيفاً أنه وبالتعاون مع مكتب التنمية والإحصاء، وزعت مساعدات غذائية وصحية على نحو 1000 عائلة في القرى المتضررة، كما خصصت سيارة البلدية لدعم عملية إعادة الوافدين إلى ديارهم مع أثاثهم.

أزمة المياه.. مشكلة مستمرة في الأفق:
تعد أزمة المياه واحدة من القضايا الحيوية التي تواجه بلدية بللوران، فقد انخفض مخزون البحيرة من 15.5 مليون م3 إلى 4 ملايين م3، ما يهدد قدرة البلدية على تأمين المياه بشكل مستدام. وفي هذا الشأن، أكد حاتم: نحن نعمل على إيجاد حلول طويلة الأمد لتحسين توزيع المياه وزيادة كفاءته، لضمان توفيرها بشكل عادل لجميع المواطنين.

المساهمة المجتمعية والتنموية:
تواصل بلدية بللوران دعم المجتمع المحلي من خلال الأعمال التطوعية والمشاريع الخدمية، حيث شاركت البلدية في صيانة مياه عين الزيتونة بالتعاون مع مديرية المنطقة وفريق من وحدة مياه الصفصاف، كما أعلن رئيس البلدية عن مشروع سياحي جديد يهدف إلى تطوير القطاع السياحي في البلدة من خلال إقامة مطعم سياحي يعكس الثقافة المحلية ويعزز فرص العمل لأبناء البلدة.

النظافة والصرف الصحي:
بما يخص ملف النظافة أكد حاتم أن بلدية بللوران أدارت هذا الملف بشكل جيد حتى تم نقله إلى شركة “كلين” المتخصصة بداية من الشهر الرابع، ثم عادت البلدية لإدارته في الشهر التاسع بنفس الكفاءة، كما أشار إلى أنه تم إصلاح الأعطال البسيطة في شبكات الصرف الصحي التي حدثت في بداية العام، وأن البلدية تواصل تحسين شبكات الصرف لضمان بيئة صحية للمواطنين.

الجباية واستيفاء الرسوم:
أكد رئيس البلدية أن أعمال الجباية تُنفَّذ على مرحلتين خلال العام، وقال: لقد تم استيفاء الجزء الأول من الجباية في المدة المحددة، بينما تم تأجيل استيفاء الجزء الثاني حتى الشهر 12، بينما تم استيفاء قسم من العام الماضي لم يتم استيفاؤه نتيجة أحداث 12/8 (التحرير).

رواتب وأجور العاملين:
أكد حاتم أن رواتب وأجور العاملين في بلدية بللوران يتم دفعها من موارد البلدية بشكل منتظم، دون أي تأخير، وقال: نحرص على ضمان حقوق العاملين، وهم جزء أساسي من نجاح البلدية في تنفيذ المهام الموكلة إليها.

التوصيات المستقبلية:
ختم رئيس البلدية حديثه بعدد من التوصيات التي من شأنها تعزيز جهود البلدية في مواجهة التحديات الراهنة، حيث دعا إلى دعم البلديات بإعانات مالية لتنفيذ المشاريع الخدمية، وتعديل بعض القوانين لتسهيل منح التراخيص الإدارية والبناء، مما يسهم في تحسين الموارد والخدمات المقدمة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار