الوحدة – نجود سقور
لم يكن التفوق عند شام حاتم زريق مجرد خيار، بل كان غاية آمنت بها وسعت نحوها بخطوات ثابتة، حتى حصدت العلامة التامة في الشهادة الثانوية، التي درستها في مدرسة بلدتها الشبطلية.
ما يميز شام ليس تفوقها الدراسي فحسب، بل قلبها المفعم بالإيمان وثقتها بأن الاجتهاد يقترن دائماً بالتوكل على الله، وقد منحها هذا اليقين طاقة متجددة لمواجهة التحديات بروح إيجابية، انعكست على نجاحها المستمر، وتؤكد شام أن الإيمان بالقدرات، والالتزام بالقيم، والإصرار على بلوغ القمة، هي مفاتيح النجاح التي تصنع جيلاً واعداً يرفع اسم وطنه عالياً.
اختارت شام أن يجعل إيمانها بالله بوصلتها، لذلك لم تتراجع أمام أي تحدٍ دراسي، بل ازدادت عزيمتها كلما تعثرت خطوة، لتنهض من جديد أقوى وأكثر إصراراً.
ولم تكتفِ بإنجاز واجباتها اليومية، بل حرصت على البحث والتوسع في المعرفة، مؤمنةً بأن التفوق لا يقوم فقط على الدراسة المنهجية، بل يحتاج إلى فضول علمي وشغف دائم بالتعلم. أما ثقتها العالية بنفسها، الممزوجة بالتواضع، فقد جعلتها تدرك أن النجاح لا يُهدى إلا لمن جمع بين الإيمان والعمل، كوجهين لعملة واحدة.
وتطمح شام اليوم إلى دخول كلية الطب، وهي تحمل حلماً لمواصلة مسيرتها نحو التميز، الذي كان حصيلة دعم أسري وتربوي، فلا تنسى أن تشكر أسرتها الداعمة لها دائماً، ومعلميها الذين زرعوا في داخلها الثقة وشجعوها على التفوق.
وهكذا تبرهن شام للجميع أن التفوق رحلة تبدأ من القلب، بالإيمان أولاً، ثم بالعمل، لتنتهي بتلك اللحظة المضيئة التي يتحول فيها الحلم إلى واقع.