الوحدة – ندى كمال سلوم
شكّلَ حضور البيئة التدمرية في جناح وزارة السياحة بمعرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 محطة جذبٍ للزوار، باعتباره تراثاً تاريخيّاً أصيلاً بعاداته وتقاليده، وبطابعه الخاص، كبيوت الشعر واللباس العربي التقليدي والجمل التي جسّدت المعنى الحقيقي لهذه البيئة.
وخلال زيارته جناح وزارة السياحة في المعرض، أكّد المستثمر السعودي الشيخ”أحمد الناصر” في تصريح لوكالة سانا، أنّ المعرض أعاد الروح إلى السوق السورية، وكان الافتتاح قوياً ولافتاً، معتبراً أنّ استقدام البيئة التدمرية إلى المعرض خطوة مهمة وموفّقة للتعريف بحضارة مدينة تدمر وعاداتها وتقاليدها، مثل الخيمة، بيت الشعر، صفات الأصالة وحسن الضيافة والجود.
وفي سياق متصل، أشارت السيدة “عيدة سلمان الحتيتي” إلى أنها أتت من محافظة درعا لرؤية البيئة التدمرية العريقة والتي تمثل تراث وأصالة تدمر خاصةً وسوريا عامة، معتبرةً أنّ مشاركة هذه البيئة في المعرض دليل على الرجوع إلى الأصالة والعادات والتقاليد القديمة، باعتبارها جزءاً أساسياً لدى كلّ مكوّن في سوريا.
من جهةٍ ثانية، قدّم الزائر “عصام أحمد” وصفاً عن مدينته “تدمر” بكلّ فخرٍ أثناء حضورها اللافت في معرض دمشق الدولي، قائلاً : “تدمر في العاصمة دمشق تضفي طابعها الخاص” وخاصةً أنّ تراث تدمر حاضر في جناح وزارة السياحة بقوة، ولاسيما أنّه تراث الأجداد.
وعن مكانتها كموقعٍ سياحي، أوضح “أحمد” أنّ تدمر كانت ومازالت وجهة سياحية، وحضورها في المعرض جعلها محطاً للأنظار تستقطب الزوار المحليين والأجانب من مختلف المناطق، منوّهاً أنّ هذه المشاركة تبرز العادات الأصيلة.
إضافةً إلى ذلك، أشار الممثل “غدير شدود” إلى أن البيئة البدوية تعدّ واحدة من رموز التاريخ القديم التي لابدّ من التمسك بها، حيث تمثّل جذوراً مترابطة مع بعضها، وجاء تصميم الركن على أطراف جناح وزارة السياحة وركن الجمل وبيت الشعر ليعكس حضارة وتراث سوريا بتفاصيله القديمة المميزة، معتبراً، في نهاية الأمر، أنّ مشاركة هذا التراث العريق في المعرض يعتبر إحياء للحضارة القديمة وقيم الشهامة والمروءة والنخوة.