العدد: 9287
7-2-2019
لمى ديب – موظفة:
بصراحة لا يوجد مكتبة في المنزل، ابني في الصف السادس وابنتي في الصف الثالث ولا وقت لدي لقراءة قصة أو حتى مقال في جريدة فالوظيفة تأخذ كل وقتي، أخرج من البيت الساعة الثامنة، ولا أعود إلا منهكة في الثالثة والنصف، وحتى الأولاد يرجعون متعبين من المدرسة وفي الصيف هناك نشاطات أخرى تجذبهم كالبحر أو التنزه بصحبة الأقارب والأصدقاء إضافة إلى أن النت والألعاب الإلكترونية هي المتعة الأكبر لهم أو حتى ممارسة أي رياضة كالسباحة أو كرة القدم، القراءة ليست في أولوياتنا، مع أني كأم أعرف أهميتها ولكن للأسف أنا غير قادرة على إجبار الأولاد عليها أو تخصيص الوقت لها، ليس بعد أن يكونوا قد أدّوا واجبهم المدرسي، وليس في وقت الفارغ الذي هم يختارونه على ذوقهم.
ميرنا ابراهيم أم لولدين وخريجة جامعية:
لدينا مكتبة صغيرة في البيت فيها بعض القصص، ولكنها كقطعة ديكور في غرفة الأطفال لا يلمسونها ولم أرهم يخرجون قصة حاولت كأم أن ألفت انتباههم إلى متعة القراءة وقرأت لهم الكثير من القصص عندما كانوا في مرحلة عمرية أصغر ولكن ذلك لم يعزز عندهم هذه العادة، ما يفعل معهم اليوم مفعول السحر هو النّت الذي يقضون ساعات عليه، حتى وهم يقومون بواجباتهم المدرسية فالخلوي في أيديهم ولا يتركونه لغاية وقت النوم، لا بل يضعون جهاز الموبايل تحت وساداتهم.
هدايا الشريقي – مدرّسة لغة عربية:
للأسف نلقي اللوم على أبنائنا بعدم حبهم للقراءة أو مطالعة الكتب والعيب فينا، فأغلب الأهل ليسوا مثلاً صالحاً لأولادهم فكيف يقرأ الأولاد وهم يرون الأهل، المثل الأعلى، لا يمسكون كتاباً؟
هم يفعلون أي شيء من أجل راحة أولادهم، أجمل لباس وأجمل غرفة، ولكنهم لا يحضرون لهم أجمل كتاب ليقرأوه، يحضرون لهم أجمل خلوي، برأيي حب المطالعة وقراءة الكتب يصنع صناعة لكننا فاشلون في هذه الصناعة، فعندما لا يقرأ الأب ولا تقرأ الأم فكيف سيقرأ الأبناء؟ نحن نعلّمهم أن يدرسوا دروسهم ونعاقبهم على تقصيرهم الدراسي، ولكننا لا نعاقبهم إذا لم يقرأوا، نسبة من يقرأ بين الأولاد تكاد تنعدم، وحتى بين الكبار والمثقفين هي قليلة جداً،نقرأ فقط عندما نريد أن نتقدم لامتحان ما في المدرسة أو الجامعة وفيما عدا ذلك فنسب القراءة مخجلة، وقليلون من يتقنون هذه المتعة التي بها تكبر الأوطان وتبنى الحضارات وإلا كل ما ننجزه يبقى سطحياً ومقتبساً.
مهى الشريقي