اتحاد الكتّاب العرب في سوريا يبحث مواجهة الفوضى الإعلامية على وسائل التواصل

الوحدة –  ندى كمال سلوم 

أقام اتحاد الكتّاب العرب في سوريا ندوة حوارية بعنوان “الإعلام في زمن التواصل الاجتماعي.. بين تصدير الحقيقة وإشاعة الفوضى”، وذلك في مقرّه بدمشق، قدّمها الخبير في الشأن الإعلامي الدكتور أحمد طقش، والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي رامي تكريتي، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأنين الإعلامي والثقافي.

وفي مادتنا لهذا اليوم نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من محاور..

بدايةً كشف الدكتور “أحمد طقش” في هذه الندوة عن خطةٍ متكاملة للتدريب الإعلامي على مستوى المؤسسات الثقافية، تراعي حساسية المرحلة الراهنة، بعد انقطاع دام أكثر من خمسة عشر عاماً عن هذا النوع من التدريب، بهدف تنمية مهارات مواجهة خطاب الكراهية وتعزيز الوعي المجتمعي.

وفي السياق ذاته، نوّه “طقش” إلى الحملات الإلكترونية المُدارة من الخارج، مشيراً إلى أن وعي الشعب السوري كفيل بصدّ هذه الحملات، موضحاً أهمية نشر قيم المحبة والتسامح، والعمل المنظم وتكاتف المؤسسات لمواجهة

هذه التحديات.

من جانبه، قدّم الإعلامي “رامي تكريتي” عرضاً موسعاً حول أضرار الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما إهدار الوقت، وقلة الحركة وما يترتب عليها من مشكلات صحية، إضافةً إلى تشتت الانتباه وفقدان التركيز، وصولاً إلى ما وصفه بـ ”تعفن الدماغ” الناتج عن الاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي.

ندوة حوارية في اتحاد الكتاب العرب
ندوة حوارية في اتحاد الكتاب العرب

وفي سياق متصل، أشار تكريتي إلى أن اقتصاد جذب الانتباه الذي تعتمده هذه المنصات، يقوم على ثلاث آليات أساسية الخوارزميات، والتصفح اللامتناهي، والبث الليلي الذي يقلّل ساعات النوم، ويمنح ميزات إضافية لمقدميه في زيادة التأثير، كما لفت بالمقابل إلى إيجابيات مواقع التواصل كالتسويق للذات وتبادل الآراء والثقافات، شريطة وضوح الهدف لتجنب التشتت، وتحقيق التوازن بين تدفق المعلومات والمخزون المعرفي.

وبخصوص خطة التحول الرقمي وتعزيز الحضور الإلكتروني، بيّن رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور محمد عثمان في تصريح صحفي أن الاتحاد يعمل حالياً على إعداد خطة متكاملة للتحول الرقمي، تشمل إطلاق موقع إلكتروني جديد، يتيح تسجيل الأعضاء والانتساب إلكترونياً، وإرسال المخطوطات، والتواصل مع الاتحاد بسهولة، إضافةً إلى نشر نشاطات الاتحاد بسرعة وشفافية، بهدف إيصال المحتوى الأدبي والفكري إلى أوسع شريحة ممكنة، وخاصةً فئة الشباب.

يُذكر أنّ هذه الندوة تأتي في إطار سعي اتحاد الكتّاب العرب لتحديث أدواته بما يتماشى مع التحولات الرقمية العالمية، وإيماناً بتأثير الإعلام الجديد في تشكيل وعي الأفراد وتوجيه الرأي العام، ولا سيما في مرحلة ما بعد الحرب التي تتطلب تضافر الجهود الثقافية والفكرية والإعلامية لإعادة بناء الوعي الوطني.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار