من عزاء البطريرك إلى سويداء الوطن.. العيش المشترك إرث سوري يتجدّد

الوحدة – سليمان حسين 

لا شك أن الشعب السوري أكثر ما يميزه هو عنوان عريض لا تتقنه شعوب كثيرة، فالعيش المشترك وتقبُّل الآخر والمشاركة في الأحزان والأفراح هي السمة الأساسية التي يتمتّع بها هذا الشعب، ومن خلالها تختفي العناوين الأخرى بغض النظر عن مضمونِها.

ولم تكن زيارة الأمين العامّ الدكتور ماهر الشرع للبطريرك يوحنا وتقديم واجب العزاء إلا تأكيداً على هذا المضمون الإنساني الذي يتمتع به مجتمعنا بجميع فئاته، كما تعد هذه الزيارة ردّاً على الكثير من الإشارات التي تُسيء للمكوِّنات السورية على اختلافها، عبر وسائل الإعلام الصفراء التي تبثّ سموم الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد. وهي برهان حقيقيّ يرسم للعيان صوابية سياسة الحكومة السورية التي تؤمن بالتعدُّدية وتُجيد التسامح.

وقد برهنتِ الدولة هذا الواقعَ في الكثيرِ من المواقف، وكان آخرُها عندما وجَّهت الحكومة قوافل لا تُعدّ ولا تُحصى باتجاه محافظة السويداء، عندما حاول بعضُ أبنائها السير خلف شيخ يُجيد فن الخروج عن المواطنة والعيشِ خارج كنف الدولة الواحدة الموحّدة.

وبغض النظرِ عن الكثير من المبادرات التي تُثبت أن العيش المشترك الذي تتبنَّاه الدولة اليوم هو عنوان المرحلة، فإنها تأكيد راسخ على أنّ الوطن السوري يتسع لجميع أبنائِه. فهل يتَّعظُ الآخرون من تلك القلَّة، ويتخلَّوْن عن حالات الشكّ والتعنُّت التي يستوردونها من النوايا الخارجيةِ، التي تعيشُ على كتابةِ سطور من ألوان التفرقة والنكران؟!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار