الوحدة- سناء ديب
في خطوة استباقية للتعامل مع تداعيات الحرائق التي عصفت بريف اللاذقية، تحديداً في منطقتي كسب والفرنلق، أطلقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة، بالتعاون الوثيق مع وزارتي الزراعة والتعليم العالي والبحث العلمي، حملة تقييم بيئي أولية شاملة، تهدف هذه المبادرة إلى تحديد حجم الأضرار بدقة، ووضع الأساس لخطط إعادة تأهيل فعالة.
ويشمل تقييم الأضرار هذا، الذي يتجاوز تقدير خسائر الغطاء النباتي، حساب تكاليف التدهور البيئي الناجم عن تضرر الكائنات الحية، وتأثير ذلك على مصادر المياه والتربة، وهي عناصر حيوية للنظام البيئي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور يوسف شرف، معاون الوزير لشؤون البيئة، أن فرقاً فنية وأكاديمية متخصصة تعمل حالياً على رصد الآثار عن كثب وتحليل النتائج المستخلصة، وذلك بالتنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية لضمان شمولية ودقة التقييم.
كما تشمل الإجراءات خطة وقائية متكاملة تهدف إلى الحد من مخاطر اندلاع الحرائق مستقبلاً، وتتضمن هذه الخطة فتح خطوط النار القائمة وتطهيرها بعناية، إلى جانب تفعيل مراكز تجميع المياه التي تعد عنصراً حاسماً في سرعة الاستجابة لأي طارئ.
علاوة على ذلك، تلتزم الوزارة بإشراك المجتمع المحلي كعنصر فاعل في إدارة المحميات الطبيعية، سعياً لتعزيز ثقافة الوعي البيئي والوقاية، إيماناً منها بأن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع.