بدعم من جمعية “موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية”، وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أصبحت هذه المساحة نموذجاً رائداً في احتضان الطاقات الشابة، وبيئة آمنة توفر الدعم والتوجيه.
استجابة للواقع.. واحتضان للطاقات:
قالت أسرار حداد مديرة قسم التواصل الإعلامي بالجمعية في تصريحٍ لـ”الوحدة”: هذه المساحة ليست مجرَّد مكانٍ للخدمات، بل رؤية إنسانية تهدف إلى تمكين اليافعين واليافعات (12-24 عاماً) خاصة الفئات الأكثر هشاشة، وأوضحت أن الخدمات تشمل تنمية المهارات الحياتية (التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والمبادرات المجتمعية)، بالإضافة إلى الدعم نفسي والاجتماعي عبر جلسات تخفف الضغوط اليومية، وأنشطة ثقافية وترفيهية لتعزيز الإبداع والتماسك المجتمعي، إلى جانب التوعية الصحية والحقوقية(الصحة الإنجابية، الزواج المبكر، حقوق الفتيات)، وأيضاً التمكين المهني (تدريبات وفرص اقتصادية لبناء مسار مستقل).
من مكان إلى حراك مجتمعي:
أشارت حداد إلى تحول المساحة إلى حافزٍ للتغيير المجتمعي، حيث أصبح الشباب شركاء فاعلين لا مجرد مستفيدين عبر مبادراتٍ مثل”رحلة علم” التي تضمنت تأمين مواصلات مجانية للطلاب أثناء الامتحانات، وتأهيل حديقة جوبة برغال وتحويلها إلى متنفس عائلي آمن. كما عنيت”دقَّة قلب” بتأمين إسعافات أولية وخدمات طوارئ مجتمعية، وأيضاً “الوصول حق لاترف” ضمن مبدأ “الوصول الشامل” يعمل فريق جوال على تغطية القرى المحيطة تأكيداً على أنّ المسافات لا تعيق الإيمان بالطاقات الشابة، وأن التمكين ممكن أينما وُجِدَت الثقة.
نبضٌ يصنع الفرق”
شدَّدت حداد في ختام حديثها إلى أن كل فكرة، وكل نبضة جهد في جوبة برغال هي استثمار في مستقبلٍ أقوى، مستقبلٍ يتجذر في قيم المواطنة والمساواة معاً نصنع بيئة تنبض بالحياة والفرص.

