الوحدة تنقل مطالبات أهالي قرية بيت عوان لتأمين لوازم زراعية.. والزراعة تعلن بدء عمليات حصر الأضرار

 

الوحدة – ياسمين شعبان

خلَّفت الحرائق التي شهدتها العديد من قرى ريف اللاذقية الشمالي خسائرَ فادحة في الأراضي الزراعية، هذا ما أكده مواطنون من قرية بيت عوان ممن فقدوا كل ما زرعوه إثر تلك الحرائق.

وفي حديث للوحدة، طالب محمد عبد القادر جاقشرلي – أحد متضرري الحرائق – مديرية الزراعة باللاذقية بتأمين شتلات وغراس جديدة، خصوصاً وأن جميع الأشجار المثمرة، وفي مقدمتها الزيتون، والتي تعد مصدر رزق رئيسي للسكان، قد احترقت بالكامل.

وفي هذا الصدد، تمنى أن تكون هذه الغراس معمرة وطويلة الأمد، حتى يتمكن المزارعون من الاستفادة منها في أسرع وقت، دون الحاجة إلى انتظار وقت طويل لتنمو. كما لفت محمد إلى أهمية استصلاح الأراضي المتضررة، وفتح الطرق الزراعية، ما يفتح المجال أمام إعادة النشاط الزراعي الحيوي في القرية.

وفي سياق متصل، بيَّن محمد أن الخسائر لم تقتصر على الأشجار فقط، حيث احترقت خراطيمُ المياه اللازمة للريّ، وكذلك كابلاتُ الكهرباء التي تغذي المضخات، وحتى المضخاتُ نفسُها لم تنجُ من هذه الحرائق.

وذكر محمد أن كل الخسائر المذكورة أعلاه تشكل تحديات حقيقيةً أمام المزارعين، وهي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لإعادة الأراضي إلى سابق عهدها.

بدورنا، نقلنا تلك المطالبات إلى مديرية زراعة اللاذقية، التي أكدت في ردها أن لجانَ حصر الأضرار قد بدأت اليوم عملَها لمسح جميع الأراضي المحروقة في ريف اللاذقية الشمالي وتقييم الخسائر. ومن جهة ثانية، ستتواصل الوحدات الإرشادية مع المتضررين لتسجيل البيانات اللازمة، ليتم رفع جميع هذه الأضرار إلى وزارة الزراعة صاحبةِ القرار في تحديد التعويضات التي ستُمنح للمتضررين.

حرائق قرية بيت عوان

جدير بالذكر أن عديداً من المنظمات الإنسانية تُسارع في مثل هذه الحالات لتقديم الدعم، وتأمين متطلبات الأهالي المتضررين، وذلك بالتنسيق مع مديرية الزراعة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار