الوحدة – مهى الشريقي
انعقد اليوم في مبنى وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بدمشق، اجتماع تنسيقي للاستجابة الوطنية لأزمة الجفاف في سوريا.
وتم التركيز في الاجتماع على ضرورة تكامل الجهود المحلية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة الناتجة عن الجفاف الذي يضرب مختلف المناطق السورية، وإعداد استراتيجية وطنية شاملة للجفاف.

شارك في الاجتماع ممثلون عن الوزارات المعنية، وعدد من المنظمات المحلية والدولية العاملة في سوريا، لتقوم كل جهة بإعداد استراتيجية وطنية شاملة، لتحديد أولويات الاستجابة والفجوات القائمة لمعالجتها وتحليل البيانات، ليصار إلى وضع مصفوفة عمل شاملة تحقق الاستجابة السريعة لأزمة الجفاف.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى منعكسات الجفاف على الأمن الغذائي، والأثر السلبي الذي خلفه على القطاعات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يتطلب إقامة نظام إنذار مبكر شامل.

ودعا المشاركون إلى وضع أسس للتنسيق المشترك وخطوات للمتابعة، ورفع مستوى التعاون بين الجهات الحكومية والإنسانية والفنية لمواجهة هذه الأزمة التي بتنا نشهد نتائجها على الأرض، ما يستدعي التفكير سريعاً في طريقة آمنة لنظام حصاد المياه، والحد من الحفر العشوائي للآبار، وتعويض الغطاء النباتي الذي خسرنا مساحات كبيرة منه نتيجة الحرائق.

وشدد الدكتور أحمد قزيز معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الاجتماع على ضرورة توحيد الجهود، من أجل الاستفادة من الموارد وتحليل وجمع البيانات لإقامة نظام إنذار مبكر شامل، لتحقيق خطوات إيجابية في موضوع الحد من آثار الجفاف.
من جهته، أكد معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة يوسف شرف، أن هذا الاجتماع يشكل ركيزة لتنسيق الجهود، وإيجاد الحلول المناسبة لظاهرة الجفاف ووضع خطط استراتيجية لمكافحته.
و أشار هاشم شما من مديرية الأرصاد الجوية، إلى أن الأرصاد تعمل بالتعاون مع جهات أخرى على تطوير منظومة رصد ومتابعة دقيقة لمواجهة الجفاف في سوريا.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” كشفت في وقت سابق أن قرابة 2.5 مليون هكتار تقريباً من المساحات المزروعة بالقمح في سوريا، تضررت جراء الظروف المناخية السيئة، ما يهدد أكثر من 16 مليون سوري بأزمة في الأمن الغذائي، مبينة أنها تنفذ مجموعة من الخطوات لمواجهة تحديات الجفاف، بما في ذلك تحسين الوصول إلى مصادر المياه، وتوفير المدخلات الزراعية، وإصلاح البنية التحتية الزراعية، وتقديم الدعم الفوري للمزارعين لمساعدتهم على تجاوز الأزمة وتحقيق أقصى إنتاجية في الموسم الزراعي القادم.