دخلت حرائق الغابات في ريف اللاذقية يومها السادس، وسط ظروف مناخية معقدة وصعوبات ميدانية متزايدة. وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن سوريا طلبت رسمياً مساعدة من الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة وإخماد الحرائق المشتعلة منذ الثالث من تموز الجاري.
وأشار الوزير في تصريح لقناة “الإخبارية السورية” إلى أن طائرات إطفاء من قبرص ستصل اليوم للانضمام إلى عمليات الإخماد، التي تُشارك فيها فرق من سوريا وتركيا والأردن ولبنان. وقال: شهد يوم أمس مشاركة 16 طائرة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 طائرة اليوم.
وأوضح الصالح أن الرياح القوية ساهمت في امتداد النيران نحو قرية الغسانية (فلك)، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الأهالي، من إجلاء النساء والأطفال وإخماد أجزاء من الحريق.
وأكد أن الأولوية القصوى حالياً هي حماية المدنيين، مشيراً إلى عدم تسجيل أي وفيات حتى الآن، بينما أُصيب عشرة من عناصر الدفاع المدني، معظمهم بحالات اختناق.
وعن أسباب صعوبة السيطرة على النيران، أوضح الوزير أن التضاريس الوعرة، والرياح النشطة، وغياب خطوط النار، وعدم تأهيل الغابات، إضافة إلى وجود مخلفات حرب قابلة للانفجار، كلها عوامل تُعقّد جهود الإخماد بشكل كبير.
ووصلت النيران اليوم إلى منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، وسط محاولات مكثفة لمنع توسّعها وامتدادها إلى مناطق جديدة.
رنا الحمدان