من قرية أم الطيور… أهلنا في القرى المتضررة جراء الحرائق بيوتنا مفتوحة لكم، ويمكن التواصل عبر الهاتف… ومن قرية برج إسلام، يناشد أحد أعيان القرية بأن لديه بئرين للمياه جاهزين للضخ على مدار الساعة لدعم سيارات الإطفاء المشاركة في إخماد الحرائق بالريف الشمالي المنكوب، وهناك حالات كثيرة فتحت منازلها للمهجرين بسبب امتداد النيران إلى قراهم، سواء في الأرياف الآمنة أو داخل المدينة.
النسيج السوري المترابط لا يُخترق مهما تفاقمت الأزمات، كما ظهر في الزلزال الأخير حين تقاسموا رغيف الخبز وباتوا تحت سقف واحد. واليوم، نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات مع استمرار تمدد الحرائق في الريف الشمالي، حيث يعمل رجال الإطفاء ليل نهار على حافة الانهيار، بينما تحاصرهم النيران في تضاريس وعرة.
هنا يأتي دور المجتمع الأهلي والجمعيات المحلية لدعم هؤلاء الأبطال بالماء والطعام والإسعافات، مما يعزز معنوياتهم في مواجهة الخط، كما أن المؤسسات الحكومية وفرق دول الجوار تقدم دعماً كبيراً في عمليات الإطفاء وإنقاذ ما تبقى من الغطاء النباتي.
سليمان حسين


