العدد: 9404
الأربعاء: 7-8-2019
لا تزال مشكلة التأخير في تنفيذ مشاريعنا الإنشائية من أهم المشاكل التي تستنزف مواردنا المالية وذلك على الرغم من التأكيدات الصادرة عن الجهات الوصائية والقاضية بتجاوز هذا الوضع الذي بات مستعصياً على ما يبدو على الحل والدليل نشاهده يومياً في العديد من المواقع التي تتبع لمختلف جهاتنا العامة ومنها تلك التي تنفذ في قريتي بابنا والقادسية التابعتين لمنطقة الحفة والتي تشمل مشروع صيانة وإعادة تأهيل مدرسة الشهيد أحمد ديب ومستوصف بابنا إضافة لوحدة التخزين الموجودة في القرية والتي تجاوزت مددها العقدية في الغالب ولم توضع في الاستثمار حتى الآن (المستوصف ووحدة التبريد) وذلك على الرغم من تجاوزها للمدد المحددة في البرامج الزمنية الواردة في عقودها وذات الأمر ينطبق على حال المدرسة التي لا زالت بانتظار استكمال بعض المتممات العقدية التي وعد المتعهد الثانوي المتعاقد بالباطن مع الشركة الإنشائية العامة بإنجازها منذ فترة ليست بالقليلة دون أن يتم ذلك حتى الآن ونحن على أبواب افتتاح المدارس وبدء العام الدراسي الجديد الذي يستوجب إنجاز هذه الأعمال قبل نهاية الشهر الحالي وهو الأمر المستبعد في ظل توقف العمل بشكل كامل حالياً وذلك على الأقل وفقاً لما يظهره واقع الحال.
وكما حال المدرسة يبدو وضع المستوصف الذي أنجزت أعمال إعادة تأهيله وصيانته دون أن يتم وضعه بالخدمة حتى الآن وذلك على الرغم من أهمية تشغيله على صعيد تقديم الخدمات الطبية لأهالي قريتي بابنا والقادسية وذات الأمر ينطبق أيضاً على مشروع وحدة التخزين التي أنجزت أعمال صيانتها وتوفير التجهيزات اللازمة لها والتي لم توضع بالخدمة أيضاً وذلك بانتظار إنجاز بعض الأعمال الكهربائية التي حالت دون وضع هذا المشروع في الاستثمار وهو الأمر الذي فوت على بلدية بابنا صاحبة المشروع الكثير من الموارد المالية التي كان من الممكن تحقيقها فيما لو استثمرت الوحدة من خلال تخزين الخضار والفواكه في فترات / مواسم / إنتاج العديد من المحاصيل التي تجود بها المنطقة وأمام هذا الوضع والتأخير في إنجاز هذه المشاريع على الرغم من وصول نسب التنفيذ فيها إلى مراحل متقدمة دون أن يتم وضعها بالاستثمار حتى الآن تبدو الضرورة ملحة لاستكمال ما تبقى من أعمال هذه المشاريع وصولاً إلى وضعها في الخدمة والاستثمار الفعلي بما لذلك من أهمية خدمية واقتصادية لا يعقل أن يتوقف تحقيقها على بعض الرتوش والأعمال التكميلية التي أبقت تلك المشاريع خارج الخدمة حالياً مؤكدين في هذا الجانب على إنجاز ما تبقى من مشروع تأهيل المدرسة قبل بدء العام الدراسي وعلى العمل كذلك لوضع المستوصف ومركز الخزن والتبريد في أقرب وقت ممكن وهي الأمور التي نضعها بذمة الجهات صاحبة المشاريع إلى جانب الجهات المنفذة والمشرفة على التنفيذ أيضاً.
نعمان أصلان