“أساسيات البحث العلمي والنشر العالمي في ضوء الذكاء الاصطناعي” ندوة علمية في رحاب جامعة اللاذقية

برعاية محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان، ورئيس جامعة اللاذقية د. إياد فحصة، أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ندوة علمية بعنوان “أساسيات البحث العلمي والنشر العالمي في ضوء الذكاء الاصطناعي”.

افتُتحت الفعالية بكلمة رئيس الجامعة، الذي تحدث عن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية، والاستبشار بمستقبل مزهر للشعب السوري، وتوحد سوريا تحت هذه الهوية، فلهذا الأمر تأثيره الإيجابي على الداخل والخارج السوري.

ندوة علمية في رحاب جامعة اللاذقية

وأضاف د. فحصة: “إن التحول الرقمي والاستعانة بمهارات الذكاء الاصطناعي، ومراكز التنمية المستدامة، والدعم اللوجستي، والبحث العلمي، مهم جداً في تطور الأبحاث التي تخدم المجتمع والعالم ككل. ففي العصر الحديث، بدأ الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي، حيث أصبح أداةً لا غنى عنها في الأبحاث العلمية لكافة المجالات. فقد كان الباحث يستغرق وقتاً ومجهوداً كبيراً لإتمام بحثه وتدقيق نتائجه، أما الآن، من خلال الذكاء الاصطناعي، أصبح الأمر أكثر سهولة. إلا أنه، رغم ميزاته المتعددة، قد يكون له تأثيرات سلبية على الفرد”.

وختم د. فحصة كلمته بالقول: “إن تطوير الذكاء الاصطناعي، والتركيز على استخدامه بالاتجاه الصحيح، سيعمل على تطوير البحث العلمي بشكل أفضل، للوصول إلى مخرجات بحثية ترقى بالعلم والمجتمع”.

وتحدثت عميدة كلية الهندسة د. مريم ساعي قائلة: “أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للتطور في شتى المجالات، حيث لا يمكن إنكار دوره الفعال في إعادة تحويل وتشكيل المعرفة وإنتاج المعلومات. لكن هذا التحول يتطلب من الباحثين والمهندسين وقفة تأمل وتفكيراً عميقاً في كيفية استخدامه بالشكل الأمثل”.

وأضافت د. ساعي: “إن هذه الندوة العلمية لها أهمية كبيرة في تسليط الضوء على تطورات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي ومهارات النشر العالمي، والتي تهدف إلى إبراز التطورات الكبرى التي يشهدها مجال البحث العلمي والنشر الأكاديمي. وهذا يعد نقطة فارقة في تاريخ البحث العلمي، حيث لم يعد الاعتماد على المنهجيات التقليدية فقط، بل أصبحنا أمام واقع جديد يعيد تشكيل المشهد الأكاديمي. هذا الواقع يُدار بالذكاء الاصطناعي، مع استراتيجيات جديدة لتطوير الأبحاث العلمية ومخرجاتها، حيث يقوم بتوفير المعلومات والافتراضيات وصولاً إلى المخرجات وتدقيقها. فالهدف اليوم ليس فقط اكتساب المعرفة، وإنما إعادة تشكيل علاقتنا بالبحث العلمي بما يتناسب مع متطلبات العصر”.

كما تطرقت د. ساعي في حديثها إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي بما يخدم الأبحاث، مع الحفاظ على النزاهة العلمية التي هي جوهر البحث العلمي.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار