تصميم أكبر ومواجهات أشد لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي

بعد مواجهات كانت الأصعب تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد بؤر في حريق منطقة قسطل معاف الكبير، وتجري الآن عملية تبريده. هذا وكانت المواجهات قد استمرت في يومها الثالث بين فرق الدفاع المدني تؤازرها فرق الدفاع من باقي المحافظات، إضافة إلى قوى مجتمعية ومنظمات وهيئات مختلفة.

وبدءاً من صباح اليوم السبت تشارك فرق تركية في عمليات الإطفاء قوامها طائرتان مروحيتان، و١١ آلية منها ٨ سيارات إطفاء و٣ملاحق تزويد مياه، وكان الدفاع المدني قد حشد ٦٢ فريق إطفاء، وأفواج الغطاء الحراجي في عملية إخماد الحرائق المستمرة منذ أول أمس الخميس في قرى التفاحية والروضة، والميدان بناحية قسطل معاف، ومحيط بلدة ربيعة وسط مخاوف ومصاعب كبيرة جراء انفجارات لمخلفات الحرب، واشتداد سرعة الرياح.

وفي السياق، أكد عبد الكافي كيال مدير مديرية الدفاع المدني في الساحل أن مواجهة النيران مستمرة، وتمنع طبيعة المنطقة الجبلية وتضاريسها الصعبة فرق الإطفاء من الوصول لكل بؤر الحرائق الممتدة على مساحات واسعة.

وأوضح كيال أن الفرق تواصل الليل بالنهار، وبعزيمة كبيرة وجهد استثنائي لإخماد حرائق الغابات، مبيناً أن ما يحترق ليس أشجاراً بل هو رئة سوريا الخضراء وذاكرة أرضها، فسوريا تستحق أن نقف لأجلها، وأن نحمي طبيعتها.

حرائق ريف اللاذقية الشمالي

وخلال المواجهات التي تعتبر الأقسى والأصعب أصيب متطوع، واحترقت سيارة خدمة في منطقة قسطل معاف بسبب التفاف النيران على فرق الإطفاء بفعل اشتداد سرعة الرياح.

كما وحاصرت النيران مجموعة من رجال الإطفاء بسبب اشتداد النيران وسرعة الرياح وسط خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، وانبعاث دخان كثيف غطى سماء المحافظة.

يمامة ابراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار