وزير الطوارئ وإدارة الكوارث: سرعة الرياح وطبيعة المكان تحددان تدخل الطائرات في إخماد حرائق الساحل

من موقع الحرائق في جبال الساحل السوري، وجَّه وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، رسالتين، إحداهما شرح فيها آليَّة العمل وحالات تدخُّل الطائرات العمودية، والأخرى وجَّهها للأهالي المدنيين في الساحل ومصياف وحماه.

ففي رسالته الأولى، ذكر الصالح أن هناك أكثر من 50 فريقاً منتشرين في محافظات (اللاذقية، طرطوس، حماه، إدلب) وعدة مناطق أخرى، بالتعاون مع الدفاع المدني ووزارة الزراعة للتعامل مع الحرائق، حيث تمت الاستجابة لأكثر من 15 حريقاً في نفس اللحظة، وأكثر من 500 حريق من بداية شهر حزيران حتى الآن، مما يشكل أعباءً وضغوطات كبيرة على الوزارة والفرق.

كما أشار الصالح إلى أن كل فريق يضم خبراء تقنيين يقومون بتقييم الوضع الميداني على الأرض، وهم من يقررون مشاركة الطيران من عدمها، مشيراً إلى أن هناك عدة معطيات تُؤخذ بالحسبان عند مشاركة الطيران، منها، سرعة الرياح، والمكان المستهدف بالإطفاء، كذلك مكان التزود بالمياه، وهذه العوامل أساسية في مشاركة الطيران، فإذا كانت المنطقة لا تستطيع الطائرة رش المياه فيها، فلا يمكن استخدامها، ومعظم المناطق التي تنتشر فيها الحرائق حالياً هي جروف صخرية، ولذلك فإن الطيران غير قادر على التدخل في هذه الحالات، كما يتم توجيه الطيران بناءً على طلب الفرق الميدانية.

وفي رسالته الثانية، طلب الوزير الصالح من الأهالي المدنيين الموجودين في مناطق الساحل ومصياف وحماه أن يكونوا عوناً وسنداً، وأن يساهموا في حماية الغابات والأراضي، لأن الصيف طويل وقد تشهد المنطقة حرائق كثيرة. لذلك، فإن تعاون الحكومة مع بعضها، ومع الأهالي والمجتمعات والمنظمات، سيمكن الجميع من التخفيف من الأضرار بشكل كبير، ومن ثم إيقاف تلك الحرائق.

كما لفت الوزير الصالح إلى أن الألغام ومخلفات الحرب تؤثر بشكل كبير على سرعة السيطرة على هذه الحرائق، كما أنها تتسبب بحدوث إصابات في صفوف عناصر الخبراء المشاركين في عمليات الإطفاء.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار