الأسرة خط الدفاع الأول في مواجهة الإدمان.. د. لينا بدور: العلاج النفسي لمدمن المخدرات يبدأ من البيت
وأشارت إلى أن الأسرة السورية تأثرت بشكل كبير نتيجة الأزمات والظروف التي مرت بها البلاد، ما أدى إلى اختلال في بعض العادات الاجتماعية، وتراجع التواصل بين الآباء والأبناء، وهو ما هيّأ البيئة لظهور وانتشار المخدرات بين فئات المجتمع، وخصوصاً بين فئة الشباب.
كما لفتت الدكتورة بدور إلى خطورة تأثير رفاق السوء في دفع الأفراد نحو تعاطي المخدرات، إذ يسعى بعض المراهقين إلى تقليد أقرانهم بغرض الشعور بالانتماء، مما يؤكد مجدداً أهمية دور الأسرة في مراقبة علاقات الأبناء وتوجيههم.
وشددت على أهمية تعزيز الوازع الديني والقيم الثقافية الصحيحة لدى الأفراد، لما لها من دور وقائي ضد الانزلاق في السلوكيات الخطرة، موضحة أن جميع الأديان السماوية تحرّم إيذاء النفس، وتعاطي المخدرات من أبرز السلوكيات التي تُلحق الأذى بالنفس والمجتمع معاً.
وفي سياق متصل، حذّرت الدكتورة بدور من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت تُشكّل بيئة خصبة لانحرافات سلوكية متنوعة، مثل الإدمان الرقمي، والتنمر، والانطواء، داعية الأهل إلى مراقبة المحتوى الذي يتابعه أبناؤهم والتواصل المستمر معهم.
كما أكدت على أهمية التأهيل النفسي لمدمني المخدرات، والذي يتطلب متابعة طبية ونفسية متكاملة، من أجل تصحيح السلوكيات واستعادة التوازن النفسي والاجتماعي للمريض.
وفي ختام حديثها، أشادت د. بدور بدور قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية بجامعة اللاذقية، مؤكدة أنه يضطلع بمهمة أساسية في إعداد كوادر مؤهلة تمتلك القدرة على التعامل مع الضغوط، ومساعدة الآخرين في تجاوز أزماتهم النفسية.
تمام ضاهر