مشفى اللاذقية الجامعي.. صرح طبي يعمل بطاقته القصوى ويواجه تحديات كبيرة

صرّح نائب مدير مشفى اللاذقية الجامعي للشؤون الطبية الدكتور فراس حسين في حديث خاص لجريدة الوحدة عن تفاصيل دقيقة حول واقع العمل في هذا الصرح الطبي الحيوي الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في الساحل السوري، مشيراً إلى إنجازات كبيرة، و تحديات جسيمة تعترض مسيرته.

وأشار إلى البنية التحتية والقدرات الاستيعابية للمشفى، حيث يتألف من كتلتين رئيسيتين، الكتلة الأولى تضم 28 شعبة طبية لكافة الاختصاصات الداخلية (العصبية، المفاصل، الهضمية، القلبية، الدم، الكلية، الصدرية، الغدد الصم، العناية المشددة)، والجراحية (بما فيها الأطفال، التوليد والنسائية) بالإضافة إلى المخابر، المعالجة الفيزيائية، والإسعاف.
أما الكتلة الثانية (مبنى المعالجة الكيميائية الشعاعية) فهي عبارة عن طابق تحت أرضي (المعالجة الشعاعية)، وأرضي (القبول، سجل السرطان، النظائر المشعة، العيادات الخارجية، مخبر إسعافي)، وأول (تسريب كيماوي للإناث)، وثاني (تسريب كيماوي للذكور)، وثالث (استشفاء لمرضى الاختلاطات + وحدة تسريب النظائر المشعة).

وأوضح د.حسين أنّ الطاقة السريرية تبلغ 940 سريراً موزعين على الكتلتين، منها 116 سريراً في مركز المعالجة الشعاعية، و70 سريراً تقريباً في شعبة العنايات المشددة التي تعد الأضخم بين الشعب (43 عناية عامة، 6 أطفال، 10 صحو قلبي، 6 توسيع قلب، 6 جراحة قلب).

مشفى اللاذقية الجامعي

وأكد على الإنجازات الحديثة والتوسع، حيث شهدت الفترة الأخيرة افتتاح وحدات متخصصة، وهي وحدة زرع النقي العظمي التي تحوي (6 أسرّة)، ووحدة الفصادة (سرير واحد) ، ووحدة زراعة الكلية (11 سريراً).

وبيّن الدكتور حسين أنّ حركة المرضى والخدمات التشخيصية والعلاجية كانت كبيرة في إحصائيات كانون الثاني – أيار 2025 فقد استقبلت العيادات الخارجية
الداخلية حوالي 8650 مريضاً خلال 5 أشهر (الكلية -30 يومياً، الغدد 250، الداخلية العامة 100، الهضمية -280، الصدرية -300، المفاصل 50-100، النفسية -60، العصبية 300، القلبية -80)، والجراحة حوالي 8650 مريضاً خلال 5 أشهر (العامة -200، الأوعية -100، الصدر -30، البول +100، العظمية -100، العصبية -30، الترميمية -50)،واستقبلت العيادة  النسائية 2200 مريضة خلال 5 أشهر،و عيادة الأطفال استقبلت 1077 مريضاً خلال 5 أشهر، والعينية 115 مريضاً خلال 5 أشهر، بالإضافة إلى شعبة المخابر التي أجرت ما يقارب 399,740 تحليلاً خلال 5 أشهر، وشعبة الأشعة التي قدمت خدمات ضخمة شملت: إيكو الكلى 15,900 مريض،إيكو إسعافي 120,000 فحص، وصور بسيطة وظليلة 45,000 صورة،مموغرافي 28,000 صورة، كثافة عظمية 800 مريض، رنين مغناطيسي 1,200 صورة، تصوير بسيط 28,000 (مجاني) + 1,200 (مأجور).

أما العمليات الجراحية فقد أجريت 1,730 عملية إسعافية خلال 5 أشهر، و4,500 عملية عامة (بمعدل _900 شهرياً)،و 500 عملية صغرى خلال 5 أشهر. وعن الإسعاف فكانت هناك 8,900 حالة إسعاف أطفال خلال 5 أشهر، و31,900 حالةإسعاف داخلي، و20,600 إسعاف جراحي. كما أنّ التحال الدموي (الغسيل الكلوي) يستقبل 1,091 مريضاً بمعدل 80-85 جلسة يومياً على 24 جهازاً.

وأكد الدكتور حسين أنّ مركز المعالجة الشعاعية يستقبل 350-400 مريض يومياً لتسريب الكيماوي. كما يقبل حوالي 300 مريض جديد (سرطان حديث التشخيص) شهرياً من محافظات الساحل والشمال والغاب وريف حمص الغربي، ويعمل بجهاز مسرع خطي جديد وجهاز كوبالت، ويقدم الخدمة لحوالي 100 مريض يومياً على المسرع.

د. فراس حسين نائب مدير مشفى اللاذقية الجامعي

ولفت الدكتور حسين إلى أن المشفى يعمل بطاقته القصوى منذ التحرير، لكنه يواجه تحديات جسيمة في نقص الأدوية خاصة الأدوية الورمية (40-50% منها في حالة نفاذ)، والأدوية الإسعافية، والصادات الحيوية، والأدوية القلبية والعصبية والبيولوجية، ويعتمد المشفى على الرصيد المحدود، ويتعاون مع وزارتي التعليم العالي والصحة لتأمينها، مما يضطر المرضى أحياناً لشرائها بأنفسهم، بالإضافة إلى نقص الكوادر البشرية الذي يتمثل بأطباء في اختصاصات نادرة (التخدير، العناية المشددة، الطوارئ، الأورام، الدم، العصبية، الانتانية، النفسية) ونقص في التمريض والفنيين (الأشعة، الفيزياء)،وأكد أن الإدارة تحاول جاهدة لسد هذا النقص من خلال التعاقد مع الأطباء (120 طبيباً متعاقداً، بالإضافة إلى 200 عضو هيئة تدريسية)، وانتظار توظيف دفعات تمريض جديدة، كما أشار إلى تلف التجهيزات الطبية حيث أنّ 60% من الأجهزة الطبية خارجة عن الخدمة بسبب العقوبات السابقة، وصعوبة الصيانة والاتصال بالشركات الموردة، ويتم التنسيق مع وزارتي الصحة والتعليم العالي لإصلاحها عبر مناقصات، إضافة إلى صعوبة في تنفيذ العمليات المالية وعقود الشراء والصيانة رغم وجود الرصيد، في انتظار استصدار الموازنة الجديدة.

وأعرب نائب المدير عن شكره لجميع من ساهم في دعم المشفى من إدارة، ومديرية صحة اللاذقية، ووزارتي التعليم العالي والصحة، وكذلك الجمعيات الداعمة، مؤكداً على استمرار العمل الجاد لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمرضى رغم كل التحديات، والحفاظ على الدور الأكاديمي والتعليمي للمشفى الجامعي، مشيراً إلى أن المشفى يحافظ على استقبال المرضى، وتقديم الخدمات اللوجستية والأكاديمية بما لا يثقل كاهل المريض في الظروف الراهنة.

حليم قاسم
تصوير هشام مرزوق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار