الوحدة : 17-6-2025
تتركز زراعة الخيار في اللاذقية، بشكل رئيسي، على الشريط الساحلي، حيث تتوفر المياه بوفرة. ومن أبرز المناطق المنتجة قرية بللوران، التي اشتهرت بإنتاجها المتميز من الخيار، والذي يتميز بطعمه اللذيذ، ورائحته المميزة، وشكله الجميل، وقابليته على صنع المخللات.
وذكرت رئيسة الوحدة الإرشادية في بللوران أنّ المساحة المزروعة بالخيار بلغت حوالي 42 دونماً، وأنّ زراعته موسمية تستمرّ لمدة شهرين، ويُنتج كل دونم ما بين 2 و3 أطنان. وأضافت أنّ تميّز خيار بللوران يعود إلى اهتمام المزارعين باختيار الأصناف المناسبة، وإلى الخدمات الزراعية المُقدّمة، كالتسميد الجيد وحراثة الأرض، بالإضافة إلى خصوبة التربة المناسبة، ومناخ بللوران المُلائم.
وأشار عصام سليمان، وهو مهندس زراعي ومزارع من القرية، إلى أنّ زراعة الخيار، خاصةً صنف “البرنس”، تُعتبر تقليدية في بللوران، لِما يتمتع به من ملاءمة للظروف المناخية والطبوغرافية وأنواع التربة المختلفة، وقد اعتمد معظم المزارعين على هذه الزراعة لإنتاجها المبكر، ويُعتبر خيار بللوران متميزاً من حيث المذاق والمظهر. وأضاف أنّ بعض المزارعين لجؤوا إلى زراعة الخيار المتسلق (الهوائي)، لما يمتاز به من نوعية جيدة ومقاومة أعلى للفطريات والأمراض، مقارنةً بالخيار الأرضي.
أمّا المزارع خليل حاتم، الذي يتمتع بخبرة طويلة في زراعة الخيار المكشوف، وتجربة رائدة في الزراعة البلاستيكية، فقد وصف موسم الخيار لهذا العام بالمقبول، مشيراً إلى أنّ عملية القطف تُنتج حوالي 400 كغ في كل مرة، حسب الظروف الجوية والسماد المستخدم. وتتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد بين 1000 و2500 ل.س، حسب الجودة، مع توقعات بارتفاع الأسعار. إلا أنّه أعرب عن قلقه من تأثير شحّ المياه، بسبب قلة الأمطار، على الموسم، وطالب بزيادة ساعات وصل الكهرباء لتشغيل المضخّات. كما أشار إلى حاجة التسويق إلى إعادة هيكلة، وأنّ ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتسويق تُشكل عائقاً كبيراً أمام المزارعين.
وبيّنت مديرية زراعة اللاذقية أنّ الخيار يُزرع ضمن خطة المحاصيل والخضروات الصيفية، وأنّ المساحة المنجزة من الخطة المقررة لهذا الموسم من الخيار المكشوف بلغت 38.1 هكتاراً، وبلغ عدد البيوت البلاستيكية 1807 بيوت حتى نهاية أيار. ويُزرع الخيار على عروتين، وعلى عدة مراحل وأجيال، وبفترات متقاربة، حسب توفر المصادر المائية.

نجود سقور