حوار نوعي مع مسؤول الوحدات الإدارية في اللاذقية.. مرحلة النهوض بدأت.. الموسم السياحي وتنظيم العشوائيات من أهم أولويات العمل

تعددت محاور اللقاء مع مسؤول الوحدات الإدارية في اللاذقية السيد علي عاصي، حيث تركزت الطروحات على الملفات الأكثر حيوية، جاء ذلك خلال زيارته جريدة الوحدة يوم  الأربعاء الماضي، وقد أضاء هذا اللقاء على أغلب القضايا التي تشكل اهتماماً مشتركاً  لدى أبناء المحافظة، وفي بداية حديثنا توجهنا له بالسؤال عن أولويات العمل في هذه المرحلة.

مرحلة النهوض والمبادرات المجتمعية

عن ذلك قال السيد عاصي : لدى معاينة الواقع الخدمي في اللاذقية، لاحظنا ترديه على كافة الأصعدة، لذلك بدأنا بإعداد خطة لتأهيل البنية التحتية في المدينة، وتم تقسيم العمل إلى أقسام تشمل بعد التأهيل (الطرق، الصرف الصحي، ومشروع الإنارة) بالإضافة لمعالجة العشوائيات، حيث بدأنا بجزء من هذه الأعمال حالاً، ومنها صيانة لبعض الطرقات في المدينة، وذلك ضمن حملة “اللاذقية نحن أهلها”، وبمشاركة فعاليات مدنية من أهل اللاذقية، كما أطلقنا مشروعاً لإنارة بعض الأحياء والعمل مستمر فيه حتى إنارة كامل المدينة، بالإضافة إلى صيانة بعض الفوهات المطرية، وتابعنا بعض الملفات التي كانت تسبب مشكلات سابقاً، كموضوع الإشغالات، والعشوائيات المنتشرة في المدينة، حيث ستتم معالجتها لحين تأمين أماكن بديلة.
وتابع عاصي: انطلقنا على جميع الأصعدة، حيث تحتاج المدينة إلى كثير من العمل، وفي جعبتنا مهمات عديدة أيضاً، ونعمل لأن تكون اللاذقية في هذا الصيف مجهّزة بأعمال خدمية نوعية، حيث قمنا بإصلاح مجبل الإسفلت العائد لمديرية الخدمات الفنية، والعمل جارٍ على تجهيزه الآن، حيث سنقوم بحملة واسعة لصيانة الطرقات في كافة أحياء المدينة.

الاستعداد للموسم السياحي

أما المحور الثاني من اللقاء فقد تطرقنا فيه للتحضيرات التي تُجهز لإنجاح الموسم السياحي، وفي هذا الصدد قال عاصي: طرحنا قطعاً بحرية للراغبين بالاستثمار، وتقديم الخدمات للسائحين والوافدين إلى المحافظة بشروط تليق بمدينة اللاذقية، سواء من حيث التنظيم أو من حيث النظافة، ومن خلال تقديم أسعار مُرضية للجميع.
ولفت إلى ترك كثير من القطع بالمجان، مبيناً أنها ليست للاستثمار بل مخصصة للمواطنين ،من غير أن يتم تحميلهم أية تكاليف، وبين عاصي مواقع هذه القطع البحرية، ومنها موقع في منطقة الشاطئ الأزرق، وعلى طول الطريق الواصل بين مدينتي اللاذقية والشاطئ، بالإضافة إلى منطقة الحرش على الكورنيش الجنوبي، مؤكداً أن العمل حالياً مستمر لإعادة تأهيل الموقع الأخير ليكون متنزهاً مجانياً لأهالي المدينة، حيث سيتم تجهيزه بطاولات ومظلات، والقيام بإجراءات لتجميله، كما أشار أيضاً إلى المنطقة الواقعة بين الكورنيش الجنوبي ومنطقة شاطئ البحر التي سيتم تخديمها بالمجان لأهالي المدينة.

استبدال البراكيات العشوائية بأخرى ذات شكل موحد ولائق

وفي سياق متصل وبهدف الحفاظ على جمالية المدينة، ومنعاً للمظاهر المؤذية ومنها انتشار البراكيات العشوائية، أوضح عاصي صدور تعليمات بإزالة جميع البراكيات الموجودة في المدينة، ليوضع مكانها براكيات ذات مظهر لائق وبمساحة ضيقة، حيث سيتم طرحها قريباً بهدف توحيد شكل جميع البراكيات ضمن المدينة.

التريث بطرح الاستثمارات والعمل على توحيد الهوية البصرية للمدينة

أما محور اللقاء الثالث تناول موضوع الاستثمارات، وإزالة العشوائيات في الكورنيش الجنوبي للاذقية،وفي هذا الصدد قال عاصي: لاحظنا انتشار كثير من العشوائيات، إضافة إلى الاستثمارات التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب، لذلك تريثنا بموضوع طرح الاستثمارات الدائمة، أو العقود مع الراغبين بالاستثمار لحين وضع آلية جديدة، وبناءً عليه فإننا طرحنا في الموسم الحالي الإشغالات المؤقتة للاستثمار وحدها، وفي المرحلة القادمة سوف يتم طرح هذه الاستثمارات على شركات محلية وعربية ودولية بحيث توفر الشروط التي تحقق المستوى الجمالي للمدينة، وأكد عاصي أنه لن يتم قبول أي عقود بهدف تجاري، حيث سيتم دراسة كل العقود لجهة تحقيقها للجمالية، ومدى الخدمة التي تقدمها للمدينة، ريثما يأتي العرض الأفضل الذي يتوافق مع خطتنا في تجميل مدينة اللاذقية، كما تطرق عاصي إلى مشروع توحيد الهوية البصرية للمدينة أيضاً، حيث تم التواصل مع المعنيين في جامعة اللاذقية لتقديم مخططات ورسومات تساعد على تجميل الهوية العمرانية لمدينة اللاذقية.

قريباً..أنفاق اللاذقية صالحة للاستخدام ومنارة بشكل كامل

وقد نال موضوع استثمار أنفاق المدينة حصة من لقائنا هذا، حيث أشار العاصي إلى أن العمل جارٍ حالاً لمدّ التيار الكهربائي لهذه الأنفاق، وقد تم توجيه مؤسسة (e-clean) لتنظيف هذه الأنفاق لتكون صالحة للاستخدام ومزودة بإنارة كهربائية، مبيناً أن كل نفق فيه محلات سيتم عرضها للاستثمار دون أن يتم حصر استعماله لأغراض تجارية، فيمكن أن تستثمره أية منظمة أو جهة لديها مشروع خدمي.10:47

دراسات لتنظيم المناطق العشوائية

أما موضوع التعامل مع مخالفات البناء الذي يعدّ مشكلة قديمة في اللاذقية، قال مسؤول الوحدات الإدارية في اللاذقية:  تم تنظيم عمل دائرة مخالفات البناء، ورفدها بكوادر من المهندسين والمراقبين الجدد لتكون عملية ضبط المخالفات فاعلة، وأكد عاصي أن نسبة المخالفات قد تراجعت بنسبة كبيرة جداً، حيث تعتبر مخالفات البناء خطاً أحمراً، ولا يمكن التهاون معها أبداً، مشيراً إلى إعداد الدراسات لتنظيم المناطق العشوائية، وإدخالها ضمن المخطط التنظيمي، مشدداً على وضع هذا الملف ضمن الأولويات لضبط جميع المخالفات.

تأهيل المناطق المحررة

وتطرق اللقاء لواحدة من أهم القضايا، وهي خطة العمل الموضوعة لإعادة تأهيل المناطق المحررة بريف اللاذقية، والتي تعرضت للتدمير، حيث أكد عاصي أن هذه المناطق تعدّ الشغل الشاغل لوزارة الإدارة المحلية، ومن أولويات العمل في هذه المرحلة توجيه الأنظار إلى هذه المناطق، حيث تم إعداد الدراسات، وإجراء معاينة لعدد من المنازل المتضررة كلياً وجزئياً، ووضع خطط للطرقات، الصرف الصحي، المياه، والكهرباء، وقد تم إرسال بعض الآليات لفتح الطرقات تمهيداً للدخول إليها بالتعاون مع منظمات دولية، محلية وجهات حكومية.

شكاوى المواطنين

واختتمنا لقاءنا بالحديث عن آلية التعاطي مع شكاوى المواطنين، حيث أكد السيد عاصي أنه تم تخصيص منصات للشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها صفحة بلدية اللاذقية على الفيسبوك، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع المواطنين في مبنى مجلس مدينة اللاذقية يومياً من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 3 ظهراً، مبيناً أن الباب مفتوح لكل مواطن لديه أية مشكلة، حيث الوصول للبلدية متاح للجميع.

ياسمين شعبان