الخدمات المقدمة لمرضى السرطان في المشفى الوطني بطرطوس

الوحدة:11-6-2025

يعاني مرضى السرطان عموماً في طرطوس  من نقص الخدمات الطبية الموجودة في المحافظة، ما يضطرهم لتكبد عناء السفر لمشفى البيروني والأطفال بدمشق أو إلى اللاذقية لتلقي العلاج الشعاعي لعدم وجود هذا القسم في طرطوس بعد.

وحول الخدمات الطبية التي يقدمها المشفى الوطني في طرطوس أشارت د.ثريا بلال مديرة المشفى أنه يتم تقديم معظم الخدمات التشخيصية من استقصاءات مخبرية وشعاعية ودراسات نسيجية باستثناء التلوينات المناعية النسيجية.

كما يقدم المشفى الخدمات العلاجية بالأدوية الكيماوية ضمن قسم الأورام، إضافة لخدمات تحسين الحالة العامة للمرضى، وإجراءات الرعاية التلطيفية للمرضى غير المرشحين للعلاج الورمي الفعال.

وفيما يخص العلاج الكيماوي لمرضى السرطان في المشفى الوطني في طرطوس، فالعلاج مجاني بالكامل، ولا يتحمل المريض أي تكلفة، كما يتم تقديم الخدمة العلاجية والأدوية الكيماوية والمناعية والهدفية المتوافرة بالمشفى، وذلك حسب الإمدادات الواردة من الوزارة، كما في بقية مراكز ومشافي الأورام ببقية المحافظات مع ملاحظة عدم توفر بعض الأدوية الكيماوية أيضاً كما في بقية المراكز.

ولفتت الدكتورة بلال أنه تم طرح موضوع تزويد المشفى بمركز للعلاج الشعاعي كونه غير موجود حالياً، وضروري لتقديم الخدمة للمرضى المرشحين للعلاج الشعاعي لكن هذا الموضوع بحاجة لدراسة للموقع، وتجهيز للبناء اللازم، وتزويد المشفى بأجهزة التخطيط الشعاعي والمسرع الخطي، وكذلك للحظ الكوادر المدربة من فنيين شعاعيين وتمريض وأطباء علاج شعاعي.

وبالسؤال عن عدد مرضى السرطان المسجلين بالمحافظة بينت د.بلال أنه من الصعب إعطاء رقم دقيق لكل مرضى الأورام، كما يتم حصر الأرقام بدائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة،علماً أن نسبة تشخيص الأورام في محافظة طرطوس لا تختلف عن بقية المحافظات، والأورام الأكثر تشخيصاً في المحافظة هي أورام الثدي ثم الكولون ثم الرئة عند النساء، وبالنسبة للرجال تأتي أورام البروستات بالمرتبة الأولى ثم الكولون والرئة، وهي كذلك متشابهة تقريباً مع بقية المحافظات.

وحول حالة أجهزة الماموغراف والرنين المغناطيسي أوضحت د.بلال أن جهاز الماموغرافي في المشفى الوطني يعمل بشكل طبيعي، أما في مشفى التوليد فالجهاز معطل، ويتم العمل على صيانته حالياً، وبالنسبة لجهاز الرنين في المشفى الوطني فيعمل بشكل جزئي و بجودة رديئة، وقد تمت مراسلة الوزارة لطلب جهاز جديد بجودة عالية، ليصبح الإجمالي جهازين أحدهم بجودة منخفضة، وآخر متقدمة، وهذا ما يغطي حاجة المحافظة.

وفيما يتعلق بموضوع تحويل المشفى الوطني إلى مشفى جامعي، لفتت د. بلال إلى أنه لم يتم نقاش هذا الأمر، كما أن المشفى الوطني  مشفى يتبع لوزارة الصحة، ويعمل به مئات الأطباء المقيمين، أما المشافي الجامعية فتتبع لوزارة التعليم العالي، لكن من الممكن أن يعتمد كمشفى تعليمي لطلاب الطب إن طلبت وزارة التعليم العالي ذلك، وتم توقيع الاتفاقيات اللازمة لذلك لكن إلى الآن لايوجد هكذا طلب من قبلهم.

بقي أن نشكر إدارة المشفى الوطني في طرطوس ممثلة بكوادر المشفى، وعلى رأسهم د.ثريا بلال للجهود والخدمات المتواصلة التي يقدمونها بكل حب وسعة صدر لجميع المرضى.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار