قريــــة «عروبــــة» نـَســــــَتها الخـــطط التنفيذيـــــة لبلديـــــة الشــــــيخ بــــــــدر

العدد: 9400

1-8-2019

هذه القرية نعتقد إنها البساطة بحد ذاتها، زرنا أغلب بيوتها التي لا تتجاوز عدد أصابع اليدين، عددهم أقل من مئة نسمة، ولكي تصل لهذه القرية عليك السير لمسافة خمسة عشر كيلو متراً من الشيخ بدر، كان بالإمكان اختصار هذه المسافة لأقل من النصف بكثير في حال قامت بلدية الشيخ بدر برصد الطريق الذي تمّ شقّه ولم يستكمل العمل به بينها وبين قرية مزرعة حميصية والذي لا يتجاوز 2500 متر، 

وفي حال تمّ تنفيذه كاملاً فجميع أهالي القريتين سيستفاد منه لأن أراضيهم مزروعة بالزيتون والحمضيات على جانبيه، بالإضافة إلى أنه سيكون طريقاً سياحياً يربط أربعة قرى ويقطع الطريق النهر القادم من الصوراني، في القرية أيضاً عدة ينابيع مياه جارية صيفاً وشتاء، ولكن للأسف لم يلحظها أيضاً برنامج التنمية الريفية بإعطاء الأهالي شبكة الري بالتنقيط، وأيضاً مخدمة بشبكة من المياه وشبكة كهرباء وأما شبكة الهاتف التي مدّها الأهالي بتعبهم وعلى نفقتهم الخاصة فلها قصة وهي منذ خمس سنوات حيث تمّ تمديد الخطوط وتمّ إيصال الشبكة ودامت فترة الإيصال ما بين شهرين وسنة ومن بعدها أصبحت خارج الخدمة ورغم الوعود الكثيرة بإصلاح الشبكة من قبل مقسم برمانة المشايخ إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً حتى اللحظة، يشتهر أهل هذه القرية بزراعة الدخان والزيتون والعنب والتين والحمضيات، وفي الطريق إليها وضمن أراضيها توجد محمية طبيعية من شجر الصنوبر، الأبقار والدجاج البياض هي الثروة الحيوانية التي يمتلكها أهالي القرية، القرية مازالت تحافظ على العادات والتقاليد والبساطة المعهودة منذ زمن فالجميع يسهر في دار واحدة، ولعل أجمل ما فيها ثلاثة بيوت ترابية هجرها أهلها نتيجة العوامل الجوية.

عادل حبيب