الوحدة :24_5_2025
لأن الهمم عالية والرغبة في تطوير العمل يتجاوز كل العقبات ويتفوق على كل المغريات، انعقدت جلسة تشاورية جمعت عدداً من الكفاءات الوطنية السورية، ومن اختصاصات حقوقية وإدارة وشرطية خلصت وزارة الداخلية إلى مخرجات مهمة، وتم ذلك بحضور وزير الداخلية الذي أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن التوجه لتكريس الشفافية، والمشاركة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إلى استحداث إدارات تخص الشكاوى، ومتابعة الأخطاء، ومحاسبة التجاوزات مبيّناً أنه سيكون هناك خمس دوائر مركزية للشكاوى.
كما تم استحداث إدارات منفصلة لكل من الاتصالات، والشبكات المعلوماتية، والأمن السيبراني، وأمن الاتصالات بهدف مواكبة العصر، وحفظ خصوصية بيانات الوزارة والمواطنين، وأضاف المتحدث أنه تم تأسيس إدارة خاصة بالسجون والصلاحيات بهدف تكريس حقوق الإنسان، وإعادة تأهيل السجين، كما وتم تغيير اسم الأمن الجنائي إلى إدارة المباحث الجنائية لما لها من ذكرى سلبية في ذاكرة السوريين.
وبيّن المتحدث أنّه تم تعزيز دور إدارة مكافحة المخدرات، ويتم العمل على تطويرها، وذلك بعد أن حوّل المخلوع بشار الأسد سورية لأكبر مورّد كبتاغون، وتجري عملية دعم هذه الإدارة في ميدان معالجة الإدمان بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأوضح المتحدث أنّ الوزارة ورثت إدارة مرور منخورة بعامل الفساد لذا تم إعداد رؤية مرورية تقوم على مفهوم المدينة الذكية، وذلك باعتماد التكنولوجيا.
كما تم استحداث إدارة الشرطة السياحية الخاصة بتأمين الأماكن السياحية وزوارها، وسوف تقوم الوزارة بتدريب أفراد هذه الإدارة على إتقان اللغات الأجنبية.
وكشف المتحدث عن استحداث إدارة مكافحة الإتجار بالبشر، ومن وظائفها أيضاً مكافحة شبكات الدعارة والتسول والإتجار بالأعضاء.
كما وكشف البابا عن حزمة من القوانين سيتم إصدارها بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية للحد من ظاهرة السلاح المنفلت.
وبيّن المتحدث أنّه كان لدى أجهزة مخابرات النظام وفروعها ٨ ملايين مطلوب ستتم تسوية أوضاعهم، وكشف عن استحداث إدارة حرس الحدود التي تعنى بسلامة حدود سوريا البرية والبحرية، ومكافحة الأنشطة غير القانونية بالتنسيق مع دول الجوار.
وبيّن المتحدث أنّ المطلوبين لازالوا يشكلون تهديداً، وتتم حملات ملاحقتهم، والقبض عليهم في كل المحافظات، وكشف المتحدث أيضاً عن إنشاء إدارة مهام خاصة قوامها عدة وحدات بتدريب عالٍ لمواجهة محدثي الشغب إضافة إلى إدارة مكافحة الإرهاب التي تعنى بمكافحة التهديدات الأمنية داخل سوريا، وكذلك إحداث إدارة الحماية والأمن الدبلوماسي لحماية البعثات الدبلوماسية والشخصيات الرفيعة.
واختتم البابا أنّ الوزارة هي جهة خدمية تضمن للشعب السلم الأهلي، وسيادة القانون مبيناً أنّ هدف الهيكلية الجديدة بناء مؤسسة أمنية مدنية حديثة.
ما أورده السيد البابا يجعلنا أكثر ثقة بأن الأمور تسير على السكة الصحيحة لبناء دولة عصرية يحكمها القانون، وتتوزع فيها السلطات، ويتكامل فيها الأداء
يمامة ابراهيم