الوحدة: 12-5-2025
على مدى أيام يواصل أبطال الدفاع المدني عملهم الشاق لإخماد النيران التي شبّت بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي ضمن ظروف طبيعية وجوية شاقة، تضاعف تعبهم بتعاملهم مع نيران تأكل الأخضر واليابس بلهيب طقس حار ليسابقوا السعير المشتعل بأيديهم المباركة.
رجال يجابهون النيران بكل بسالة، يحاربون تمددها ليل نهار، ولا يطلبون ولو القليل من الراحة، فنداء الواجب أنساهم التعب وهيهات منهم الراحة، فالنار لا تُمهل.
أيام بلياليها قاوم أبطال الدفاع المدني بكل ما أوتوا من همة وثقة بأن النيران لا يطفؤها إلا سواعد أبت الراحة والاستسلام حتى إخماد آخر بؤرة قد تكون ناراً تحت رماد ينتظر لحظة غدر لتوقَد من جديد.
رجال الإطفاء، لعرق جبينكم ألف شكر، ولسواعدكم السمراء -التي بدون شك قد لسعتها النيران وأدمتها الجروح- ألف تحية، فبكم وبأمثالكم يكبر الأمل بأن النار التي التهمت الشجر والحجر ستُطفأ وينبت من بين أصابعكم الزرع من جديد.
ميساء رزق
تصفح المزيد..