
الوحدة: 9-5-2025
لم نصل إلى المأمول في عملية ترحيل القمامة، وإفراغ الحاويات، لكنّنا وللإنصاف نقول: نجحت مؤسسة البيئة النظيفة التي أسندت لها أعمال النظافة، وترحيل القمامة في تغيير وتجاوز واستبدال مشهد القمامة التي كانت تعلو الحاويات قبل أشهر قليلة، وتتكّوم جانبها لدرجة كان يمكن تسميتها أكوام القمامة وليس حاويات القمامة.
الأمر لم يتحقق بسهولة، بل تحقق بجهد نوعي، ومواظبة جادة لعمال المؤسسة المذكورة، واستثمار المعدات المتوفرة لديهم أحسن استثمار، ما أثلج صدور الناس في اللاذقية خاصة ونحن على أعتاب الصيف، حيث تكثر الحشرات الزاحفة والطائرة، وتشكّل أكوام القمامة البيئة الآمنة لها ولتكاثرها.
على مدى يومين، وفي أكثر من حي من أحياء المدينة تابعنا المشهد، ورصدنا عمليات الترحيل شبه المنتظمة، وهذه نقطة إيجابية تسجّل لمؤسسة البيئة النظيفة بعد أن كانت عليها.
المواطنون ولجان الأحياء وبعض المخاتير ممن التقيناهم أكدوا ذلك، وأثنوا على جهود المؤسسة، وقال باسم السالم مختار حي الزقزقانية: نثمّن الجهود الكبيرة في عمليات ترحيل القمامة، حيث كانت في مقدمة المنغصات التي تؤرق حياة الناس قبل أشهر، واليوم لم نعد نشاهد هذه الأكوام التي كانت تغلق الشوارع أحياناً، وأضاف: بقيت جزئية ليست بصغيرة واستمرارها يبدد الكثير من جهد المؤسسة وعمالها، وهي نبّاشو الحاويات الذين يفرغونها بشكل عشوائي للظفر بقطعة معدنية أو بلاستيكية أو ماشابه.
المواطن ممدوح ودح من حي الأوقاف قال: ليس لدينا مشكلة في ترحيل القمامة، فالسيارات تأتي بانتظام وتفرّغ الحاويات لكن المشكلة في نبّاشي الحاويات الذين يتشاجرون يومياً، وأحياناً يتعاركون بالأيدي لأنّ كلاً منهم يريد أن يظفر بالحاويات، وما تجود به من مخلّفات يمكن تدويرها، والاستفادة منها.
بدورنا كصحافة نثني على جهد المؤسسة التي استطاعت في أشهر قليلة التغلب على أصعب وأعقد مشكلة كونها ترتبط بنظافة المدينة، وصحة أبنائها، ووجهها السياحي.
يمامة إبراهيم