الدراســـات والأبحـــــاث تضـــع زيــت الزيتـــــون في أعـــلى الســـــلّم الـغذائـــــي والصــــــــــــحي
العــــــــــــــدد 6398
الثلاثـــــــاء 30 تموز 2019
نتناول اليوم مادة مهمة جداً في حياتنا اليومية هي زيت الزيتون، هذه المادة الغذائية التي يكاد لا يخلو منها بيت في سورية ولا وجبة غذائية، عن فوائد وأهمية زيت الزيتون يقول الدكتور هيثم زوباري الاختصاصي بطب الأغذية والأعشاب الطبية:
يعتبر زيت الزيتون من خيرة وأهم الزيوت في الطبيعة وخاصة في سورية ويعتبر زيت الزيتون السوري من خيرة أنواع الزيوت في العالم طعماً وفائدة.
خصائص زيت الزيتون السوري
هو عصير طبيعي طازج غني بالفيتامينات والزيوت العطرية وطعمه جيد ولذيذ ويستخدم بالطعام بأشكال متعددة، ويحوي حموضاً دسمة غير مشبعة أهمها حمض الأولييك السهل الهضم بالمعدة دون أن يسبب أية نتائج سلبية على المعدة، يحوي بتركيبه الكيماوي على مواد مضادة للأكسدة وبالتالي يمنع انسداد وتصلب الشرايين، يمكن الحصول عليه دون استخدام أي نوع من المذيبات العضوية عكس كثير من الزيوت التي لا يمكن الحصول عليها بدون المذيبات العضوية التي تؤثر على خواص الزيت الناتج، يتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 250 درجة مئوية قبل أن يتفكك.
أهم استخدامات زيت الزيتون الصحية والعلاجية
يستخدم كمادة غذائية مفيدة جداً وبأشكال متعددة، يدهن به جلد وبشرة الإنسان لفوائده العديدة في علاج الأمراض الجلدية، يعطي مرونة عالية للجلد ولذلك تنصح به السيدات الحوامل بدهن جلد البطن كي لا يحدث تشققات أثناء كبر حجم الجنين، ويساعد على زيادة نسبة الكولسترول النافع HDL الذي يعمل على تنظيف الشرايين من الكولسترول الضار LDL وبالتالي يمنع انسداد وتصلب الشرايين، يساعد زيت الزيتون على تخفيض نسبة السكر بالدم، وعلى تأخير أعراض الشيخوخة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وعلى نمو العظام عند الأطفال وحديثي الولادة وله فاعلية كبيرة في المساعدة على امتصاص الكلس عند الكبار، وفي القضاء على الإمساك وذلك بخلط فنجان من زيت الزيتون مع بضع نقط من الليمون الحامض ويشرب صباحاً على الريق، وكذلك يفتت الحصى بالكلية وتنظيف المجاري البولية وذلك بخلط فنجان من زيت الزيتون مع قدر حجمه من الليمون الحامض ويشرب صباحاً على الريق، ويساعد في تنظيف وتسكين آلام الأذن وذلك باستعماله بمعدل نقطتين في الأذن مرة واحدة باليوم، وفي تقوية الشعر وذلك بإدخاله ضمن خلطات زيتية للمساعدة على منع تساقط الشعر وزيادة النمو، هناك معلومة في غاية الأهمية وهي مساهمة زيت الزيتون في تشكيل الخلية الدماغية في المنطقة السنجابية لذلك ينصح به للسيدات الحوامل والمرضعات بضرورة تناوله، يستخدم كزيت مسّاج لقدرته الفائقة على اختراق مسامات الجلد.
نصيحة: ننصح بتناول زيت الزيتون الأصلي وبشكل يومي ولو مقدار ملعقة صغيرة صباحاً على الريق وخاصة الحوامل والمرضعات، فهو يحمي من الجلطات الدماغية، وكشف دراسة أرجنتينية حديثة أجراها باحثون بمعهد (باسانتيا) على سبعة آلاف شخص أن زيت الزيتون يقي من الإصابة بالجلطات الدماغية ويحمي الكبد خاصة لمن هم فوق الـ 65 عاماً وذلك لاحتوائه على حمض (الاولييك) هذا الحمض الدهني غير المشبع في زيت الزيتون الذي يقاوم أيضاً تطور الخلايا السرطانية. وتكاملت نتائج تلك الدراسة مع دراسة علمية أجراها باحثون بجامعة ورثوسترن في مدينة شيكاغو الأمريكية بشأن أثر حمض (الاولييك) على حماية خلايا الجسم من التحول إلى خلايا سرطانية.
وتم تقسيم الأشخاص في الدراسة الأولى إلى مجموعتين الأولى منهما لا تستخدم زيت الزيتون في الطعام إلاّ نادراً والثانية يعد زيت الزيتون جزءاً لا يتجزأ من غذائها اليومي فكانت أقل تعرضاً للجلطة الدماغية بنسبة 41 بالمائة مقارنة بالمجموعة الأولى.
حقائق علمية
زيت الزيتون غني بالدهون الأحادية غير المشبعة وهي دهون جيدة، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على منع تشكل وباء انسداد الشرايين، تشكل الأحماض الدهنية الأحادية المشبعة أكثر من 80 % زيت الزيتون والتي تقاوم التأكسد بشكل أفضل من الأحماض الدهنية المتعددة وتساعد على الحفاظ على المستويات المرتفعة للكولسترول الحميد (HDL)، والمستويات المنخفضة للكولسترول الضار (LDL)، كما يستخدم زيت الزيتون للمساعدة على خفض ضغط الدم ونسبة الكولسترول، وبالتالي خفض احتمال التعرض للإصابة بأمراض القلب. تحتفظ الأغذية المقلية بزيت الزيتون بقيمة غذائية أعلى مقارنة بتلك المقلية بأنواع أخرى من الزيوت، وتدخل مادتان هامتان جداً في تركيب زيت الزيتون، وهما فيتامين E وبوليفون اللتان تعملان معاً، فهما تمنعان تأكسد الأحماض الدهنية مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وبعض أنواع الأمراض السرطانية، يؤمن زيت الزيتون وقاية جيدة من تجلط الدم وتصلب الشرايين، وينشط الكبد والقناة الصفراوية، ويخفض حموضة إفرازات المعدة ويحميها من الإصابة بالقرحة، ويساعد على الشفاء من أمراض اللثة، ويحافظ على بياض الأسنان، ويستخدم من قبل الرياضيين لتليين العضلات والمفاصل، وكذلك من قبل النساء للمحافظة على النعومة الطبيعية، لون البشرة الوردي، وكذلك لنمو الشعر بشكل أفضل، ويؤخر ظهور عوارض الشيخوخة.
ملاحظة: يتم تقييم الزيت من خلال نسبة حموضته بالدرجة الأولى فكلما انخفضت كلما كان أفضل ونذكر هنا المعايير العالمية لنسبة الحموضة كما يلي:
* من 0 إلى 0,9 % نوع ممتاز
* ومن 1 % إلى 1.9 % نوع أول
* ومن 2 % إلى 3,3 % نوع ثانٍ
* نسبة الحموضة فوق 3.4 لا يسمح بتناوله غذائياً بل يصلح لصناعة الصابون وغيرها.
أخيراً لابدّ من التذكير بتجارب زملائنا الباحثين الزراعيين حيث أكدوا ومن خلال أبحاثهم بأن زيت الزيتون المستخرج من أشجار الزيتون المزروعة في الأراضي الكلسية يكون الزيت الناتج أفضل من حيث الخصائص والفوائد وهذا ما ينطبق على معظم أراضي الساحل السوري.
منير حبيب